كتب

أحمد المطيري يحلل الخطاب السينمائي المصري

صدر حديثًا كتاب “تحليل الخطاب السينمائي المصري” نماذج مختارة للناقد السينمائي أحمد المطيري عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة.

وأكد أحمد المطيري في كتابه أن الفيلم السينمائي يحتوي على الكثير من الإبداع الفني مثل باقي الفنون كالرسم والشعر سواء كان ذلك من ناحية النص الحوار أو من ناحية التصوير وتعاقب المشاهد والقطات، كما تعد السينما صناعة وتجارة في آن واحد، وذلك لأن الفليم كلما كان غنيًا من الناحية الفنية والإبداعية، كلما حقق أرباحًا كبيرة عند عرضه أو توزيعه كما تعبر السينما عن توجه القائمين على الفيلم خاصة المخرج، فهي إذن تعبر عن توجهه الإيديولوجي انتمائه السياسي والاجتماعي.

وأشار المطيري أنه في السينما تتداخل الصناعة مع الفن والحرفة مع الخلق الفني، والإنسان مع الآلة، والإبداع مع التجارة لذلك فإن السينما هي صناعة وتجارة، وعندئذ يقع الفيلم بين الفن والتجارة إن لم يكن هناك تعارض بينهما.

وأكد المطيري السينما تتحول في الكثير من الأوقات إلى صناعة سلبية إذا أحاطت بها صفات الغش والافكار التجارية الهابطة، عندئذ تتراجع نسبة التذاكر ويصبح الفيلم بعيدا كل البعد عن كونه فنًا وصناعة سينمائية راقية، لأن الفيلم عبارة عن أفكار إيجابية وتصورات تتجسد فيما بعد لتصور الواقع وتكشف الحقيقة وتصنع صورا واقعية سواء كانت سلبية أو إيجابية.

وأوضح الناقد السنيمائي ان الصورة تلعب دورًا مهما في صناعة الخطاب الفيلمي من خلال ما تحمله من رموز ومعاني بحيث تعبر العديد من الانتاجات السينمائية عن الظواهر والأحداث بواسطة المشاهد واللقطات التي تبدو للعيان ذات تعبير بسيط لكن في حال ما إذا تعمقنا في خباياها لوجدناها ثرية بالعديد من الدلائل والأيقونات الرمزية إذ يبدو لنا المشهد في ظاهره بأنه يعبر عن حالة عادية لكنه في الواقع يعبر عن صور عميقة.

وافاد ان الصورة السينمائية تحمل نوعين من الخطاب حيث يكون الأول متوافقًا مع المشهد المجسد، مما ينتج للمتفرج (المحلل) إدراك الخطاب الأيقوني غير المرمز، وهو ما يعرف بعملية وصف الصورة، في حين أن الثاني هو رمزي وهو الأهم لأنه يتطلب معرفة ثقافية تساعد على إدراكه وتفكيك رموزه وهذا ما يعرف بعملية تأويل الصورة.

وأحمد المطيري يعد واحدًا من مشاهير صفحات ومواقع السوشيال ميديا المختلفة، وله العديد من الدراسات وورش العمل النقدية والمسلسلات واللقاءات التلفزيونية الحرة التي لاقت ملايين المشاهدات.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى