أثار مقطع فيديو مزيف للفنان المصري أحمد فهمي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم التلاعب بصورته باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للترويج لأحد التطبيقات الإلكترونية دون إذنه.
إجراءات أحمد فهمي القانونية ضد التزييف
وفي أول تعليق له على الواقعة، أكد فهمي أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد التطبيق المسؤول عن إنشاء الفيديو المفبرك، مشددًا على أنه لا علاقة له بالمحتوى المنتشر، وأنه تم التلاعب بصورته بشكل كامل عبر تقنية التزييف العميق (Deepfake).
وأوضح فهمي في بيان رسمي أن هذه الواقعة تعد انتهاكًا صارخًا لهويته وصورته، مطالبًا بفرض إجراءات صارمة للحد من استغلال الذكاء الاصطناعي في حملات التضليل والتزييف التي تستهدف المشاهير لتحقيق أرباح غير مشروعة.
دعوات لتشديد الرقابة
لم يكن فهمي وحده من انتقد هذا الاستخدام المسيء للتكنولوجيا، فقد أثار الفيديو تفاعلاً كبيرًا بين المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن التزييف العميق بات يشكل خطرًا حقيقيًا، ليس فقط على المشاهير، بل على الجمهور بشكل عام، خاصة مع صعوبة التمييز بين الحقيقة والتلاعب الرقمي.
ودعا ناشطون إلى تشديد الرقابة على هذه التطبيقات ومنع استغلال الذكاء الاصطناعي في التضليل، محذرين من العواقب السلبية لهذه التقنية إذا لم يتم تنظيم استخدامها بشكل قانوني واضح.
تأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد التحذيرات من تقنيات التزييف العميق، التي أصبحت تُستخدم بشكل متزايد في حملات دعائية مضللة وحتى في نشر الأخبار الكاذبة. ومع تطور الذكاء الاصطناعي، يصبح من الصعب التمييز بين المحتوى الحقيقي والمحتوى المزيف، مما يستدعي تدخلًا قانونيًا حاسمًا لحماية الأفراد والمجتمعات من تداعيات هذا التطور الرقمي.
فهل تكون قضية أحمد فهمي نقطة تحول نحو تشديد القوانين لمكافحة التزييف العميق، أم أن المشاهير سيظلون في مواجهة مستمرة مع خطر التكنولوجيا المتطورة؟
صحيفة رأي اليوم الإلكترونية
