أخصائي تركي: 15 دقيقة تحت الشمس يوميا يلبي حاجة الجسم لفيتامين “د”
قال الطبيب والأكاديمي التركي بجامعة غولهانة، ألبير سونماز، إن 15 دقيقة تحت الشمس يوميا يلبي حاجة الجسم لفيتامين “د” جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول، البروفيسور في قسم الأمراض الغددية والاستقلابية بجامعة غولهانة للعلوم الصحية.
وأكد سونماز أن الجهاز المناعي ضروري من أجل تجدد الخلايا وعملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان. ولفت إلى أن فيتامين “د” له تأثير كبير في تشكل الكثافة العظامية. ونقصه يهدم عملية استقلاب المعادن في العظام.
وشدد البروفيسور التركي على أن “نقص فيتامين د له أهمية كبيرة من جوانب كثيرة. بينها تطور السرطان ومرض السكري من النوع الأول أيضا. كما وأمراض جهاز المناعة. وأشار أن نقص فيتامين “د” يؤدي إلى الشعور بالخمول والتعب وفقدان التوازن أيضا. وإلى السقوط في أعمار الشيخوخة. فضلا عن أن ذلك قد يعطل الجهاز الهيكلي للعضلات.
ونوه سونماز بأن الاستفادة من أشعة الشمس في البيئة الجغرافية التي تتواجد فيها تركيا تتم من مايو/ أيار إلى نوفمبر/ تشرين الثاني، وتحديدا ما بين الساعة العاشرة صباحا والثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي وأوضح أن الاستفادة بشكل صحيح من أشعة الشمس تتم عبر تعريض أجزاء كبيرة من الجسم للشمس، مثل الذراعين والساقين والجسد.
15 دقيقة تحت الشمس يوميا يلبي حاجة الجسم لفيتامين “د”
من جهة ثانية أشار سونماز أن الأطعمة لها دور في إنتاج فيتامين “د” . إلا أنها تلبي 10% فقط من حاجة الجسم لذلك الفيتامين. فيما تؤمن أشعة الشمس النسبة الأكبر منه وأكد أنه لا توجد هناك أنواع كثيرة من الأغذية تحتوي على فيتامين “د”، مبينا أن تناول أسماك مصدرها البلاد الباردة مثل سمك السلمون لـ3 مرات أسبوعيا يسد جزءا يسيرا من حاجة الجسم لذلك الفيتامين.
ولفت أن شرب الحليب وتناول البيض أيضا لا يسدان حاجة الجسم لفيتامين د، وأنه ينبغي تناول 50 بيضة يوميا لسد حاجة الجسم إليه. مؤكدا أن ذلك غير ممكن تحقيقه وحذر الطبيب التركي من تناول كميات كبيرة من كبسولات فيتامين “د”. مبينا أن ذلك يؤدي لامتصاص الأمعاء للفيتامين بشكل مفرط عند الأشخاص الذين يفتقرون إليه. ما يتسبب في تراكم كبير للفيتامين المذكور بالجسم ما قد ينتج عنه فشل في وظائف الكلى.
وشدد على ضرورة سد حاجة الجسم إلى فيتامين “د” عبر أشعة الشمس. أو عن طريق قطرات يوصي بها الطبيب المختص .وكشفت دراسة أمريكية حديثة، بأن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين “د” في دمائهم، أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض الرئة الخلالية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة “جونز هوبكينز” الأمريكية، ونشروا نتائجها في عدد دورية العلمية في يونيو/ حزيران الماضي وأوضح الباحثون أن “مرض الرئة الخلالي، هو مجموعة من الأمراض الرئوية التي تصيب النسيج الخلالي الرئوي، ما يؤدي إلى إصابة الرئة بالتندب والالتهابات التي قد تؤدي إلى تلف رئوي تدريجي”.