أخطاء نرتكبها عند الاستماع للآخرين

الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمنعزل عن محيطه، ولذلك يعتبر التواصل الناجح مع الآخرين أمراً في غاية الضرورة والأهمية، إلا أن بعض الأشخاص يرتكبون أخطاء عديدة أثناء التواصل، خاصة خلال الاستماع للآخرين تبعد الناس عنهم، ونظراً لأهمية الحياة الاجتماعية في حياتنا سنعرفك على أخطاء نرتكبها عند الاستماع للآخرين

يقول الدكتور تامر شلبي خبير التنمية البشرية لسيدتي: عندما تتحدّث مع شخص أو أشخاص آخرين هناك بعض الأخطاء التي يجب أن يتم الابتعاد عنها خلال سماعك الآخر حتى يشعر الشخص المتكلم بالسرور والحرية في حديثه معك. احرص على تجنّب الأخطاء حتى تضمن اتصال ناجح مع الآخرين.

تجنب هذه الأخطاء عند الاستماع للآخرين

– المقاطعة

عليك أن تتيح الفرصة لنفسك أولاً في فهم ما يقول، وثانياً للمُتحدث في فتح قلبه والتكلُّم بحريّة، دعهُ يتكلم واستمع جيداً لما يقول واحذر من مُقاطعته، إلا في حال أردت أن تسأله عن أمر ما لم تستوعبه ولم تفهم ماذا يقصد به يمكنك استغلال الفترة القصيرة التي يسكت فيها الاستفسار منه.

– التركيز على الكلام فقط

ثمة أخطاء نرتكبها عند الاستماع للآخرين عندما نركز على الكلام الذي يقولونه فقط ولا نركز على لغة جسدهم، وتقول إحدى الدراسات إنّنا عندما نتواصل مع بعضنا كلامياً فإننا نأخذ انطباعنا حول ما يقال من تعبيرات الوجه بنسبة 20% ونبرة الصوت 50% أما الكلام بحد ذاته فله 30% فقط، لذا فعندما تستمع لحديث شخص آخر ركز على نبرة صوته وانفعالاته وحركة جسده وتعبيرات وجهه ونظرات عينيه، ولا تركز على ما يقال من كلام فقط.

– الإجابة بشكل سريع

لا تتسرّع في الحكم على ما يقوله الطرف الآخر وتخبره مباشرة بما لديك من حلول فقد تكون هناك أمور تجهلها ولم يتطرق إليها بعد، من الأفضل أن تنتظر لينتهي من كلامه، فهذا يتيح لك الوقت الكافي للتفكير في الحلول المناسبة ريثما يتوقف الشخص عن الكلام.

– عدم التركيز

يجب أن توجّه كامل انتباهك للشخص المتكلم دون أن تراقب هاتفك المحمول كل 10 ثوانٍ أو أن تفكر في أشياء أخرى أو بوجبة الغداء التي تريد تناولها لهذا اليوم، تفاعل معه وأظهر له كم أنت مهتم لأمره، واستخدم بعض الأساليب مثل: آه!، نعم، أكمل، معقول؟، ثمّ ماذا؟، كيف حصل ذلك؟… إلخ.

– الاستماع بهدف الرد فقط

بعض الأشخاص يستمعون إلى الأحاديث بغرض تجهيز رد على الكلام الذي يسمعوه وليس لفهم ما يقال، وبهذه الطريقة يأخذون أجزاء معينة من الحديث ويردون عليها ويتجاهلون اجزاء أخرى قد تكون أكثر أهمية فيما يقال.

– عدم استخدام لغة جسدك

لغة الجسد أكثر تأثيراً من الكلام، وجّه نظرك في عينيه مباشرة، فاتصال الأعين يجعله يتأكّد من أنك لن تسرح في التفكير بشيء آخر، حرك رأسك يميناً أو يساراً لكي يدرك أنك منسجم تماماً مع ما يقوله.

–عدم التفاعل

البعض يقعون في مصيدة عدم التفاعل ظانين أنه يجب الإنصات للمتحدث فقط، طبعاً هذا أمر خاطئ فالإنصات وحده لا يكفي، بل يجب أن يشعر الشخص المتحدث بأنك متفاعل معه، ولكي تحسن التفاعل مع محدثك قم بقول بعض الكلمات أو قم بتحريك رأسك للتأكيد على أنك تنصت له، سيسهل عليك هذا التواصل معه بشكل جيد.

مجلة سيدتي