أردوغان: العودة من حج موسكو إلى حركات القط !!
لم يخرج من بين يدي بوتين , حتى بدأ حركات سماسرة سوق الحرامية, و في الطيارة التي أعادته من موسكو, صرح أردوغان لصحفييه أنه ( إن لم يحقق إتفاق موسكو ما تريده تركيا في أدلب, فإن الجيش التركي سيقق كل ما يريد).
بالمقابل, و بعد إنتهاء المؤتمر الصحفي و الإتفاق, أتصل الرئيس بوتين بنظيره السوري الأسد, و رشح عن الإتصال أن ( الرئيسان مرتاحان للإتفاق, بإعتباره يحقق الإستقرار في أدلب, على طريق إستعادة السيادة السورية على كامل أدلب) و كامل التراب السوري.
بعد إعلان إتفاق الخميس في موسكو, أعلنت الخارجية الأميركية إرتياحها لهذا الإتفاق, مما يؤكد أن واشنطن ليست بعيدة عن إبرام هذا الإتفاق, مما يدعم الفكرة القائلة, أن هناك تفاهما” بالخطوط العريضة, بين موسكو و واشنطن, حول المرحلة القادمة , في إطار إنهاء الحرب في سورية, و هو التفاهم , الذي , ربما أثار جنون أردوغان و جعله يهاجم أميركا و روسيا , و يتهمهما بعدم قيامهما بما عليهما تجاه تركيا, و ذلك قبل يوم من توجهه إلى موسكو. لأنه شعر أن مثل هذا التفاهم, قد يلغي دوره في المنطقة. فبدأ يخبط يمنيا” و شمالا”, حتى وصل لبين يدي بوتين الذي قيده بهذا الإتفاق.
في اليوم التالي , وجه أردوغان أرتالا” جديدة من جيشه بإتجاه أدلب, بمرافقة تصريحات وزيري خارجية و دفاع تركيا, المشحونة بطاقة تهديد, و نية عدوان جديد على الإتفاق, و على أدلب.
أما بعد عدة أيام, فقد وصل أردوغان إلى بروكسيل ليتباحث مع الناتو, و ليطلب منه علنا” ( مساعدة تركيا بشكل واضح و جدي في سورية) أي أنه يطلب المساعدة العسكرية ليحقق في سورية, ما أقفه بوتين عن تحقيقه, و لا بد أن أردوغان طلب في الغرف المغلقة, مساعدة الناتو العسكرية, و اللوجستية, و المخابراتية, ليكسر كلمة الروس في أدلب, و ليضرب الجيش السوري ويجبره على التراجع, ليكرس سيطرته على المحافظة كلها, و ما سمعناه من أمين عام الناتو أختصره بأن ( تركيا عضو هام في الناتو و شريك مهم في حفظ أمن أوربا) فهل الأحلام العثمانية في أدلب و شمال سورية, هي ما يؤمن أمن أوربا, أم أن الأمين العام للناتو كان يجامل أردوغان بتوصيف كلاسيكي لعضوية تركيا في الناتو,( توصيف لفض المجالس)
بعد الناتو يسعى أردوغان لإجتماع مع ماكرون و ميركل و ربما بوريس جونسون في إسطنبول, ليقوي حركاته تجاه بوتين الذي رفض إشراك فرنسا و ألمانيا فيما يجري بإدلب, وربما سيضغط بأصوات ماكرون و ميركل , على روسيا, ليطالب مثلا” بحظر طيران فوق أدلب , و ربما ليحصل منهم لى تمويل لإسكان اللأجئين في أدلب بإشراف و سيطرة تركيا, و كله حركات سبق لبوتين أن أجهضها , و لكن أردوغان لم يتعلم و لم يلتزم بإتفاقاته, و يحاول . و سنرى كيف سيرد عليه بوتين عندما تصبح حركاته منتجة, و الجيش السوري يترقب الفرصة ليكمل تحرير أدلب بأكملها.
أحدهم شبه أردوغان بالقط الذي حج , و لما عاد حسب الحكاية, يباحث أهل الحي, هل يأمنون له بعد أن حج و تاب, و جاء الجواب ممن رآه بعد حجته, و أخبرهم ما جرى معه ( باركت له الحجة, كان لابس مثل الحجاج, و عامل حجي, بس حركاته لساها حركات قط, و لا يؤمن له. لأن القط بيضل قط لو حج مليون مرة)
لذلك كان أردوغان العائد من حجمه إلى موسكو, أستعاد حركات القط المؤذي, و مازال يبحث عن مدخل ليعود إلى سيرته العثمانية المؤذية, و مازال الأذى و الضرر و المعاناة تصيب أهلنا في أدلب, و لا بد من أنهاء معاناتهم و وقف الأزى الأردوةغاني و الإرهابي عنهم.. و هذا ما يسميه الجيش العربي السوري واجبه الوطني و الدستوري . و فعلا” هو كذلك حقا”.