سان فرانسيسكو-
ورد في لائحة حقوق الانسان تعريف الحرية بأنها ( حق الفرد في اتخاذ القرارات والتصرف بحرية دون الحاق الضرر بالاخرين ) هذا الحق ناضلت من اجله الانسانية وهدرت دماء وارواح كثيرة في سبيل تحقيقه لأنه مفهوم سامي واخلاقي..
لكن الحرية اليوم في أمريكا وصلت إلى موضوع الأخلاق، فبرزت أزمة كبرى سترخي بظلالها على العالم، وهذا يقودنا الى طرح موضوع المثلية الجنسية وعلاقته بالحرية إذ أصبح الموضوع مثارا للجدل في الآونة الأخيرة..
وفي أمريكا تنقسم آراء الناس فيه إلى مؤيدين وداعمين وآخرين معارضين وبشدة، فالمثلية او مجتمع الميم هي انجذاب ذكور الى ذكور (اللواط) أو انجذاب وميول إناث الى الإناث (السحاق)، وعبر التاريخ كانت المثلية ولم تزل في كثير من المجتمعات مدعاة للعار، وتعرف (بالشذوذ) بل ويعاقب عليها القانون. فالأديان السماوية تحارب المثلية باعتبارها تعارض الطبيعة البشرية، وكانت فئة المثليين تعتبر من الأقليات مثل السود والنساء فانضموا جميعا الى الحزب الديمقراطي الحاكم الان في الولايات المتحدة الامريكية، وتكمن الخطورة في قوة وازدياد هذه الفئة ونفوذها ويطلق عليهم اليسار الغربي، والخطر هو بتصنيف المثلية على انها جزء من الحرية ومنح هذه الحرية الى الاطفال حيث صدرت قوانين تعاقب الاهل الذين يرفضون تحول ابناءهم من جنس إلى جنس ، ففي كندا تمول الدولة العمليات الجراحية للتحول الجنسي وهذه هي البداية فمعظم الابتكارات والافكار الجديدة تنطلق من امريكا اولا ثم تنتشر بسرعة حول العالم مرورا بأوروبا وهذا جيد ومعقول على مستوى العلم والإبداع الذي ليس مقصورا على شعب معين لأنه ملك للبشرية جمعاء يؤدي إلى الارتقاء أما الأفكار الهدامة تقود البشرية كما هي الأزمة الحالية، فتقود إلى الإنحطاط!
إنه مشروع خطير، يلبسونه لبوس (الثقافة)، وهم يمتلكون أدوات فاعلة ومؤثرة بسن القوانين، كذلك يعملون على بث هذه الثقافة بواسطة الإعلام، وصانعو الأفلام مثال على ذلك كما في شركة نتفليكس التي لن تجد لها منتجا يخلو من شعار الرامبو وبرأي الشخصي المثلية ليست حرية وليست اختيارا فالمعركة قائمة والسلاح الاقوى لمحاربة هذه الموجة يتمثل بالتربية والوعي والحفاظ على أخلاق الأسرة لأنها المكون الأول للمجتمع.