أزمة “التجنيد” تضرب بقوة في إسرائيل وتشعل الخلافات..
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأحد، إلى تجنيد اليهود الأرثوذكس المتشددين بالجيش الإسرائيلي، مهددا بأن من يرفض التجنيد لن يحصل على أموال من الدولة.
وقال لابيد. “إننا جميعا نحمل العبء نفسه ومن لم يتجندوا لن يحصلوا على أموال من الدولة”. وأضاف أن “الحريديم في سن التجنيد هم بالضبط ما يفتقر إليه الجيش حاليا ويجب تجنيدهم”.
كلام لابيد جاء بعدما هدد الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف بأنه “إذا أجبرتنا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التجنيد فسنغادر جميعا إلى خارج البلاد”.
يشار إلى أن قرابة 66 ألف شاب من المجتمع “الحريدي” حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية خلال العام الماضي. وهو رقم قياسي، تحديدا وسط حالة الحرب التي تعيشها إسرائيل. كما وتعدد الجبهات التي تتعامل معها أيضا.
ومنذ عام 2017. فشلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالتوصل إلى صيغة قانون توافقي يقضي بتجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) بعد أن ألغت المحكمة العليا القانون الذي شرّع عام 2015. والقاضي بإعفائهم من الخدمة العسكرية. وسوغت ذلك بأن الإعفاء يمس بـ”مبدأ المساواة”.
كما وانتقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي. بصورة غير مباشرة المسؤولين الحكوميين الذين يفكرون في الإبقاء على الإعفاء الشامل من التجنيد العسكري للحريديم (المتدينين المتشددين).
وجاءت تصريحات هاليفي. في الوقت الذي اصطف فيه وزير الدفاع يوآف غالانت إلى جانب وزير الحرب بيني غانتس، ورئيس المعارضة يائير لابيد وآخرين، ضد الأحزاب الحريدية في الإئتلاف.
وكان غالانت أكد أنه “لتحقيق أهداف الحرب، وللتعامل مع التهديدات القادمة من غزة ولبنان والضفة الغربية، تحتاج إسرائيل إلى الوحدة والشراكة في القرارات المتعلقة بالمستقبل”.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية