أزمة المسرح السوري: ضعف مادي وهجرة مسرحيين ومنافسة التلفزيون!
دمشق ــ خاص بموقع الشرق الأوسط الجديد
أقامت جمعية عين الفنون في سورية جلسة حوارية حول أزمة المسرح السوري ، أطلق عليها الفنان سامر عمران، الذي أدار الحوار عنوانا يقول : المسرح الآن ، داعيا إلى الحديث عن المسرح المعاصر دون الخوض في تاريخية المسرح وشروط اللعبة المسرحية..
وقد بدأت الدكتور ميسون علي الأستاذة في المعهد العالي للفنون المسرحية االجلسة بمداخلة حول أزمة المسرح السوري أشارت فيها إلى نماذج جديدة من تجارب المسرحيين السوريين الشباب ، من بينها :
ــ دائرة الطباشير للفنان أيمن زيدان .
ــ هدنة للفنان مأمون الخطيب .
ــ نبوءة للدكتور سامر عمران .
ومع ذلك رأت الدكتورة ميسون أن هناك تشتتا في المشهد المسرحي السوري نتيجة غياب مشروع ثقافي شامل .
ونوهت الدكتورة ميسون بظهور المسرح القومي مقتبسا من تجربة الغرب ، وقالت إن جيل المسرحيين الشباب كسر التابوات التي عجز المسرحيون الأوائل في هذا المسرح من تحطيمها.
((نحن نمر بأزمة)) . بهذه العبارة كثفت ميسون علي مداخلتها رغم أن المسرح في العالم كله يمر بأزمة، ودعت إلى ابتكار أدواتنا المسرحية في الظروف التي نعيش فيها ، وقالت : لا أريد تحميل المديرية العامة للمسارح والموسيقى أكثر مما تحتمل ، لأن من الممكن أن تكون هناك مؤسسات رعاية أخرى ..
كذلك قدم المسرحي عماد جلول مدير المسارح والموسيقى مداخلة تالية قدم فيها لمحة عن مديريته التي تأسست عام 1958 ، وسخر من طريقة التعامل مع المسرح لأن كل الجهات كانت تسأل : كم مسرحية أنتجت المديرية، ولاتسأل عن النوع . وقال :
مع الأزمة التي مرت على سورية منذ عام 2011 زادت أزمة المسرح، مؤكدا أن المديرية ماتزال تعمل على حجم الموزانة التي كانت تقر عام 2008 ، وكشف أن موازنة المسرح السوري هي 23 مليون ليرة سورية حتى الآن في وقت كان يجب أن تتحول إلى عشرة أضعاف لتبقى بنفس القيمة التي كانت قبل ..
وتحدث عن هجرة الفنانين المسرحيين والفرق المسرحية والتقنيين الذين تعلموا في الفرق المسرحيين ، وقال : إن الإعلام يغيب عن مجموع النشاط المسرحي إلا نادرا ..
وقد شهدت المداخلتان حوارا نشطا شارك فيها عددا من الكتاب والفنانين والنقاد ، وطرحت فيه بعض الأفكار المتعلقة بتجاوز أزمة المسرح السوري.