أزمة تصدير المنتجات الزراعية الأردنية تتفاقم

أطلّت أزمة المحاصيل الزراعية الأردنية في الامارات برأسها منذ يومين بعد تسريب كتاب من وزير البيئة الاماراتي لوزير الزراعة الاردني، يشير فيه إلى حظر أبو ظبي استيراد بعض المحاصيل الزراعية من الأردن ويحذّر بوقف المزيد منها، بسبب ارتفاع نسب المبيدات الحشرية فيها.
وبدأ الأردنيون يحيون حالة من التذمر في السياق إذ حمّلوا حكومتهم مسؤولية القرار الإماراتي والذي يأتي في وقت أساسا تضيق فيه الاسواق على المنتجات الاردنية، خصوصا وان القرار الاماراتي حذا بقطر للتحفظ على بعض الشحنات لديها ايضا.

وقال مزارعون لوسائل اعلام محلية إن وزارة الزراعة الأردنية، تلقت أكثر من إخطار، من الجانب الإماراتي، بضرورة تقليل متبقيات المبيدات الحشرية، في المحاصيل الزراعية، موضحين أن الجانب الإماراتي، استمر في إرسال الكتب، لوزارة الزراعة الأردنية، منذ عام 2016، يطالب فيها بتخفيض متبقيات المبيدات الحشرية، في المحاصيل الأردنية.

وبينوا أن مناطق زراعية عديدة، في الأردن، لا تتوفر فيها أجهزة فحص للمحاصيل، ما يضطر المزارعين لإرسالها إلى أماكن أخرى، والانتظار ليومين أو أكثر.ووفق الخبراء الزراعيين فالسوق الاماراتي مهم جدا للمزارعين الاردنيين ، اذا تبلغ قيمة الصادرات اليه 150 طن ، بمبلغ اجمالي 85 مليون دينار سنويا ، وهو في المرتبة الاولى منذ اغلاق الحدود مع سوريا والعراق .

وأثارت القضية المذكورة الرأي العام الأردني، خصوصا ووزارة الزراعة بدت وكأنها مستهدفة خلال الايام القليلة الماضية بمختلف وزرائها السابقين ايضا، كون مجلس النواب احال اوراق اثنين من وزرائها السابقين للنائب العام بما وصفوه على انه “شبهات فساد”، ما اثار الوزراء السابقين.
من جانبه، قال وزير الاعلام – الناطق باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن المنتجات الزراعية تخضع للرقابة من قبل مختبرات وزارة الزراعة، مشيرا في تصريحات تلفزيونية أن مجلس الوزراء استمع إلى ايجاز من قبل وزير الزراعة بخصوص قضية وقف استيراد الإمارات للمحاصيل الزراعية من الأردن، ومؤكدا أن هناك مراجعة للقرار في شهر ايار.

وقال المومني إن مجلس الوزراء أكد ضرورة التقيد بالمعايير الصحية، والاهتمام بالارشاد الزراعي من قبل المزارعين للحفاظ على الجودة والصحة المواطن، موضحا أن الأجهزة المعنية تتابع المختبرات الصحية الخاصة بمراقبة جودة المنتجات الزراعية.
وقررت الحكومة، الأربعاء، تشكيل لجنة وزارية تضم وزراء الصحة والبيئة والعمل والزراعة لمتابعة المنتوجات الزراعية والمختبرات التي تقوم بعمليات الفحص والتدقيق على سلامتها ومواصفتها لمعايير القياس الوطنية المعتمدة.

وكانت الإمارات حظرت استيراد، محاصيل زراعية، مثل الكوسا والملفوف والفلفل، إضافة إلى الباذنجان والفول والزهرة، بسبب “ارتفاع متبقيات المبيدات الحشرية”، بهذه الخضروات.

ولاحقا، قررت وزارة الصحة القطرية حجز جميع إرساليات الخضار والفواكه القادمة من الأردن، وعدم الافراج عنها لحين أخذ العينات والفحوصات المخبرية اللازمة.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى