علاقات اجتماعية

أسباب خلافات معظم الأزواج … حتّى السعداء منهم!

في أي علاقة زوجية، تعتبر الخلافات أمر طبيعي للغاية وكلما زادت تلك الخلافات أحياناً، زادت قوة العلاقة.  أحيانا يعتقد بعض الأزواج أن الخلافات ليست إلا علامة على سوء العلاقة الزوجية، إلا أنها في الواقع قد تكون مهمة للغاية لتعزيز العلاقة. في ما يلي، سنعرض أسباب خلافات معظم الأزواج  . أكثر الخلافات شيوعاً بين كل زوجين -حتى أسعدهم- وهي علامات قد تشير إلى أن علاقتكِ آمنة وصحية وليس بالضرورة العكس.

أسباب خلافات معظم الأزواج
الهواتف

سواء كان الأزواج يتصفحون حساب الفيسبوك أو الرسائل النصية، أصبحت الهواتف الذكية وأجهزة التابلت جزء كبير من الخلافات الزوجية. طبيعة هذا التواصل غالباً ما تبني الحواجز بين الأزواج، وليس جسوراً كما هو مفترض. يجب أن يقرر كل زوجين التخلي عن الهاتف وتخصيص وقت للتحدث والتفاعل وجهاً لوجه لأن إجراء المحادثات المليئة بالعاطفة الحقيقية سوف ينعش علاقتكِ بطريقة لا يمكن لأي قدر من الرسائل النصية والتعبيرات أن تقوم بها.

حتى الأشياء الصغيرة أصبحت مصدر إزعاج دائم

عندما يعيش الأزواج معاً لفترة طويلة، حتى الأشياء الصغيرة التي يفعلونها تبدأ في إثارة غضبهم. لكن هذا أمر طبيعي تماماً ولا ينبغي للأزواج أن يتأثروا به. بدلاً من إنشاء قائمة بكل الأشياء التي يفعلها شريككِ والتي تزعجكِ، حاولي وضع الأمور في نصابها الصحيح وعمل قائمة بكل الأشياء التي يقوم بها الزوج بشكل جيد، والعكس صحيح.

الشعور بأن الطرف الآخر يخفي شيئاً

نحن لا نعني بالضرورة الكذب، ولكننا أحياناً نخفي الأشياء الصغيرة التي تؤدي إلى حدوث خلافات غير مجدية. البعض يسميها “أكاذيب بيضاء” ويسميها آخرون بإسمها الحقيقي “أكاذيب”. الصدق هو دائماً المفتاح لعلاقة سعيدة. إن قول الحقيقة، حتى لو كان الأمر صعباً في اللحظة نفسها، سيعزز الثقة ويقرب بين الأزواج على المدى الطويل.

عدم الشعور بالتقدير على الإطلاق

يمكن أن يعطي شريك الحياة الشعور بأن الطرف الآخر من المسلمات، وقد يتسبب ذلك في خلافات هائلة تتصاعد بسرعة. تبدأ الزوجة مثلاً بالشعور وكأنها خادمة ليس أكثر ويشعر الزوج وكأنه سائق أو عامل يقدّم الخدمات فقط. الحل بسيط للغاية، وهو يكمن في هذه الكلمة: التقدير. التعبير عن التقدير للطرف الآخر تجاه الأشياء التي قاموا بها من أجل العلاقة والأسرة، هو المفتاح لوقف الخلافات ولحدوث التناغم في العلاقة.

المسؤوليات المنزلية

الأمر لا يتعلق بمن يقوم بالأعمال المنزلية من الطهي والتنظيف وغيرها، وإنما يتعلق بفكرة قيام طرف واحد لكل تلك الواجبات المنزلية وعدم عرض الطرف الآخر المشاركة والمساعدة. ما يحتاج أن يدركه كل زوجين. هو أهمية تقسيم الواجبات والمسؤوليات المنزلية باعتدال من أجل التمتع بزواج خالي من الخلافات والمشاكل الدائمة.

الإنشغال الدائم

مع مرور الوقت في العلاقة، ينشغل الطرفان إما في العمل أو مع الأطفال، فيصبح كل طرف في عالمه الخاص، بعيد عن الشريك، مما يسبب الكثير من الخلافات إذ يشعر أحد الزوجين أن الآخر أصبح دائم الإنشغال. لتدارك هكذا خلاف، لا بد وأن يتفق الطرفان وأن يعملان معاً على تخصيص وقت في اليوم لهما فقط، إما قبل النوم أو وقت الغداء، وذلك للتحدث والتقرب من بعضهما البعض.

 

مجلة جمالك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى