أسبوع الـ فضائح بامتياز… وهذه الفنانة لا تستحق عذراً مخففاً
أسبوع فضائح فنيّة بامتياز تزامن مع نهاية شهر رمضان المبارك وبدء إجازة العيد، اثنتان منها كانتا من العيار الثقيل، والثالثة مفتعلة لزوم البروباغندا.
الصحافة تعاطت مع الفضائح الثلاثة بمنطق التشهير، والقلّة منها التزمت حدود المسؤوليّة الأخلاقيّة، أما مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اهتمت بالفضائح بصورة مبالغ بها، ليحقّق اسم غادة عبد الرازق في اليومين الماضيين ملايين عمليات البحث على “غوغل” في مصر وحدها.
أصالة… الملف لم يقفل بعد
لم تكد الفنّانة أصالة تغادر بيروت في اليوم الأوّل لعيد الفطر السعيد، حتّى كانت تنتظرها فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن ضبطت أجهزة المطار بحوزتها غرامات من الكوكايين.
الفنّانة أُخضعت للتحقيق ولم تكد تمضِ دقائق على القبض عليها حتى كانت أخبارها تصل أولاً بأوّل إلى الصحافة.
خضعت الفنانة لفحص وتبيّن أنّ في جسمها آثار للكوكايين، اعترفت أنّ المادّة التي وجدت بحوزتها للاستعمال الشخصي، أفرج عنها بسند إقامة شرط عودتها إلى بيروت للخضوع للفحص مجدداَ، ففي حال تبيّن وجود المخدّر في دمها ستقوم السلطات الأمنيّة بسجنها، وفق تعميم صادر عن القضاء اللبناني يمنح متعاطي المخدّرات فرصة لـ”التوبة”.
سافرت أصالة إلى مصر ولا يزال ملفّها في بيروت مفتوحاً، رغم أنّ لا شيء يرغم الفنانة على العودة إلى بيروت والخضوع مجدداً للفحص.
لم تنكر أصالة في البيان الذي أصدرته عبر “إنستغرام” تعاطيها الممنوعات، كتبت جملاً مبهمة لحفظ ماء الوجه، إلا أنّ موقفها اليوم يبدو صعباً، حتى وإن كان البعض قد وضع القضيّة كلها في خانة الحرب التي تتعرّض لها الفنانة بسبب مواقفها السياسيّة، رغم الاعتراف الموقّع بخط يدها في محضر رسمي أقرّت فيه بتعاطي الكوكايين بعدما حصلت عليه من سياسي عمل على تسريع التحقيقات ولفلفة القضية.
بين حفلات الشماتة في الصحافة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وبين الدفاع المستميت ووضع القضيّة في خانة الفبركة، قد تراهن الفنانة على الوقت ليغفر الجمهور زلتها، إن صدّق أنّها كانت زلّة أصلاً.
غادة عبد الرازق… هل انتهت القضية؟
لم تكد تمضِ أيام على قضيّة أصالة، حتى فاجأت الفنانة غادة عبد الرازق متابعيها على “إنستقرام” بفضيحة من العيار الثقيل.
فقد اختارت النجمة التي لطالما انتقدت بسبب سلوكها غير الرزين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن تجري جلسة “لايف” عبر “أنستغرام” مع جمهورها وهي ترتدي قميص نومٍ وتكاد تغطّ بنومٍ عميق.
انزلق قميص نومها وكشف المستور، وفي غضون دقائق باتت هي الحدث، لم يعد الجمهور يذكر قصّة أصالة، وأصبحت فيديو غادة قضية رأي عام.
البعض استخدمه وسيلة للسخرية من اهتمام الجمهور العربي بالفضائح، والبعض الآخر اعتبر الأمر من الخطورة بمكان إذ أنها كشفت الضرر الذي سبّبته مواقع التواصل الاجتماعي لصورة الفنانين، أما البعض الآخر فطالب بمحاكمة غادة بتهمة الإخلال بالآداب العامة.
الفنانة الموجودة خارج مصر، سارعت إلى تبرئة نفسها من خلال التأكيد أن الفيديو مزوّر، وأنّ لا وجود لتقنية “اللايف” في “إنستغرام”، وأنّ هذه التقنية موجودة على الفيسبوك فقط، في محاولة منها للخروج بأقل أضرار، إلا أنّ التبرير جاء ليؤكّد ما حاولت إنكاره خصوصاً أنّ الجلسة كانت مباشرة، وشاهدها عدد كبير من المتابعين الذين سارعوا إلى تسجيل الفيديو وبثّه بعد قيام الفنانة بحذفه.
لا يعرف بعد المسلك القضائي الذي ستسلكه قضيّة غادة، إلا أنّ الفنانة حاولت التصرّف وكأنّ ما حصل يمكن تخطّيه بسهولة، فقامت بنشر فيديوهات لحفيدتيها ثم نشرت صورتها في الطائرة متّجهة إلى موناكو، وصوراً من الوجهة السياحيّة التي قصدتها، دون أن تكتب أي توضيح رسمي يوضح حقيقة ما جرى.
كارين رزق الله فضيحة مفتعلة
لمع نجم الممثلة والكاتبة كارين رزق الله على مدى العامين الماضيين في مسلسلي “قلبي دق” و”مش أنا” اللذين حقّقا أكبر نسبة مشاهدة في لبنان في شهر رمضان. نجاحها دفع بمحطة MTV إلى التعاقد معها لتكون الحصان الرابح في رمضان الماضي من خلال مسلسل “لآخر نفس”.
المسلسل جاء مخيباً للآمال مع عرض حلقاته الأولى، ولم تنجح المراهنة على ثنائية كارين وزميلها بديع أبو شقرا في إنجاح المسلسل الذي حظي بالكثير من الانتقادات التي صبّت في خانة تشجيعه على الخيانة الزوجيّة.
ولأن العمل عجز عن أن يكون هو الحدث هذا العام، ارتأى صنّاعه استخدام دعاية مشبوهة خصوصاً بعد تأجيل الحلقة الأخيرة أسبوعاً كاملاً.
فقد تسرّب فيديو يظهر كارين بوضع حميم في حضن الممثل رودني الحداد، وكتبت المواقع الإلكترونية الخبر بنبرة اتهاميّة للفنانة المتزوّجة، التي نقلت الخيانة من الشاشة إلى الواقع، إلى أن تبيّن أنّ المشهد المسرّب هو جزء من الحلقة الأخيرة.
الفنانة رفضت الرد على الشتائم والإهانات التي وصلتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما رفضت تبرير الفيديو “الفضيحة” وتبرئة نفسها، وفي اتصال مع “سيدتي نت” تمنّت ألا تتمّ الإشارة على لسانها إلى أنّ الفيديو هو جزء من الحلقة الأخيرة كي لا تحرق المفاجأة، ارتأت أن تضحّي بسمعتها في فضيحة مفتعلة لمدّة أسبوع لترفع نسبة المشاهدة.
بين أصالة التي انغمست في عالم لا يشبهها وربّما كانت المرّة الأولى، وغادة عبد الرازق التي تورّطت بسبب عدم تقديرها لخطورة السوشال ميديا فوقعت في فخّ الفيديو الفاضح، وبين كارين رزق الله التي سعت إلى الفضيحة برجليها، فارق أنّ الجمهور قد يتعاطف مع النجمتين ويعطيهما أعذاراً مبرّرة، لن تحظى بمثلها كارين التي افتعلت فضيحة لم تنقذها حتى من فشل مسلسلها الذي شكّل خيبة أمل بدأ بالحلقة الأولى ولم ينتهِ عند المشهد المسرّب عن سابق إصرار وتصميم.
مجلة سيدتي