“أسرار قوقعة” تتناول قضايا ذوي الإعاقة السمعية

 

تسلّط الكاتبة الأردنية المقيمة في سلطنة عمان شهيرة الحسن، الأنظار في روايتها “أسرار قوقعة” على تجربة فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، هي فئة ذوي الإعاقات السمعية، وترصد مشاعرهم وردود أفعاالهم التي يواجهون بها العالم الذي يدور من حولهم. وتستند المؤلفة في الرواية الصادرة عن “الآن ناشرون وموزعون”، إلى معطيات الواقع التي اطّلعت على تفاصيلها من خلال عدد من العاملين في مجالات تتصل بهذه الفئة، سواء من المعلمين المختصين بتعليم ذوي الإعاقات السمعية، أو الأطباء الذين يقع هذا النوع من الإعاقة ضمن مجال اختصاصهم.

وفي جمعها بين الواقع والخيال، ترتبط أحداث الرواية التي جاءت في مئتين وسبعة وأربعين صفحة من القطع المتوسط، بأماكن مختلفة، فتدور بشكل رئيسي في مسقط وتمتد إلى دبي ولندن. وتستعيد البطلة “حياة” خلال ذلك ذكريات قديمة سكنت ذاكرتها الحافلة بالأحداث والمشاعر، أو عثرت عليها في دفتر مذكراتها ومذكرات والدتها التي حرصت على تدوين تجربتها مع طفلتها التي أُصيبت بفيروس أدى إلى فقدانها حاسة السمع في مرحلة مبكرة من حياتها.

وتحضر في الرواية كذلك العادات واللهجة العُمانية، وتظهر مناطق كثيرة داخل السلطنة خلال السرد، وتجمع الأحداث بين أجيال متنوعة وتعايش أكثر من زمن تهدي المؤلفة روايتها إلى “أصحاب الهمم العالية الذين لم يجعلوا من الإعاقات الجسدية أو العقلية عائقاً أمام طموحاتهم. فاقتنصوا الفرص وتميزوا في مجالات شتى، وكانوا مصدر إلهام للآخرين”، وكذلك إلى “كل من ساهم في تعزيز حقوقهم، وشجعهم وحفزهم لينطلقوا ويبدعوا”.

وتصف الحسن مشاعر والدة بطلة الرواية قائلة: “أعود إلى واقعي، أتأمّلها، أنتظرها حتى تملّ الجري على رمال البحيرة، تجلس بجانبي، لا تتفوّه بأيّ حرف وكأنها مثلي تضيف إلى أسرار البحيرة بعض أسرارها. أُخرِج من حقيبتي قوقعة وردية كبيرة الحجم، هدية فكرت كثيراً قبل شرائها، القوقعة تهمس أسراراً سحرية، من الممتع لو تسمعها! أقرِّبها من أذنها، تطيعني بحذَر، ثم تفتح عينيها العسلية بذهول! نعم القوقعة تهمس!”.

يُذكر أن شهيرة الحسن وُلدت في الكويت عام 1988، حصلت على شهادة البكالوريوس في هندسة التصميم الداخلي، وأسست مجموعة “الفراشات القارئات” التي تضم فتيات من بلدان عربية عدة تحت شعار (#امرأة_تقرأ_مجتمع_يرقى).

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى