اقتصاد

أسعار النفط تتراجع إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس

تراجعت أسعار النفط مع تمسك الكارتل النفطي (أوبك+) بسياسته المتمثلة في زيادة الإنتاج بشكل تدريجي، حتى في الوقت الذي تؤثر فيه متحورة أوميكرون، السلالة الجديدة من فيروس كورونا، على الأسواق وتهدد بالحد من الطلب على الوقود.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.21 دولار بما يعادل 1.7 بالمئة إلى 67.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.24 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 64.33 دولار للبرميل.
وفقدت أسعار النفط العالمية أكثر من عشرة دولارات للبرميل منذ يوم الخميس الماضي عندما أصابت أنباء ظهور أوميكرون المستثمرين بالصدمة.
وقرر أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤهم في إطار تحالف أوبك بلاس، الخميس الحفاظ على سياستهم الحالية لزيادة الإنتاج تدريجا في يناير/كانون الثاني، ما أدى إلى انخفاض إضافي في الأسعار.
وقررت المنظمة “تعديل الإنتاج الشهري الإجمالي البالغ 400 ألف برميل يوميا صعودا في يناير/كانون الثاني المقبل” كما فعلت كل شهر منذ مايو/ايار 2021 وفق ما أعلن الكارتل في بيان صدر مع نهاية القمة التي عقدت عبر الفيديو. وعلى الإثر تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ نهاية أغسطس/اب.

وكان أمام الأعضاء الـ23 في الكارتيل الذي تقوده السعودية وروسيا، خياران مطروحان على الطاولة: إما زيادة في يناير/كانون الثاني مستوى العرض المشترك بـ400 ألف برميل في اليوم كما كان يحصل في كل شهر منذ مايو/ايار وإما الإبقاء على مستوى العرض في ديسمبر/كانون الأول وهو 40 مليون برميل في اليوم.
ووقع الاختيار على الحل الأول رغم اكتشاف المتحوّرة أوميركون التي تمثل تهديدا على الطلب على النفط الخام والتي حضّت المستثمرين على اعتماد إستراتيجية أكثر حذرا من جانب أوبك+.
وهذه الزيادة في الإنتاج تستجيب لرغبات واشنطن التي دعت الكارتل بالإضافة إلى مستهلكين رئيسيين آخرين، إلى زيادة الإنتاج.

وفي مواجهة عدم استجابة التحالف، أعلنت الولايات المتحدة استخدام مخزونها النفطي الاحتياطي الاستراتيجي وحذت حذوها الصين والهند واليابان بهدف زيادة العرض لفترة مؤقتة وضبط ارتفاع أسعار الخام، خشية أن يرخي ذلك بثقله على الانتعاش الاقتصادي.

وعمد التجمع منذ أغسطس/آب إلى إضافة 400 ألف برميل أخرى يوميا من الإنتاج إلى الإمدادات العالمية كل شهر، في إطار تقليصه تدريجيا التخفيضات القياسية المتفق عليها في عام 2020.
وزادت المخاوف من تأثير السلالة أوميكرون بعد أن باتت الولايات المتحدة الأربعاء أحدث دولة تسجل حالة إصابة داخل حدودها.

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى