اقتصاد

أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتوقعات اقتصادية متباينة

سجّلت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات الإثنين 17 مارس 2025، مدفوعةً بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بعد تعهّد الولايات المتحدة بمواصلة استهداف الحوثيين في اليمن حتى توقف الجماعة المدعومة من إيران هجماتها على الشحن البحري.

 

ارتفاع أسعار النفط في ظل التصعيد العسكري

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 54 سنتًا، أي بنسبة 0.77%، لتصل إلى 71.12 دولارًا للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 53 سنتًا، أو 0.79%، لتسجّل 67.71 دولارًا للبرميل.

يأتي هذا الارتفاع في ظل الضربات الجوية الأميركية المكثفة التي استهدفت مواقع  جماعة أنصار الله في اليمن، حيث أفادت وزارة الصحة التابعة  لجماعة أنصار الله اليمنية بأن هذه العمليات العسكرية أدّت إلى مقتل 53 شخصًا على الأقل، في أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير 2025.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الحملة الأميركية ضد الحوثيين قد تستمر لأسابيع، في محاولة لوقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي تسببت في اضطراب حركة التجارة العالمية، ما دفع الجيش الأميركي إلى تكثيف عملياته لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة.

التوقعات المستقبلية لأسعار النفط

أنهت أسعار النفط الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف، بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر، وسط مخاوف من تأثير التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى على الاقتصاد العالمي.

وفي هذا السياق، قام محللو غولدمان ساكس بتخفيض توقعاتهم لأسعار النفط، مشيرين إلى أن النمو الاقتصادي الأميركي قد يكون أبطأ من المتوقع نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على دول مثل الصين والمكسيك وكندا.

توقعات Goldman Sachs لأسعار النفط

في مذكرة تحليلية، أشار خبراء البنك إلى خفض توقعاتهم لسعر خام برنت في ديسمبر 2025 بمقدار 5 دولارات ليصل إلى 71 دولارًا للبرميل، بينما تم تعديل توقعات خام غرب تكساس الوسيط إلى 67 دولارًا للبرميل. كما تم تحديد نطاق تداول خام برنت ما بين 65 و80 دولارًا.

أما بالنسبة لعام 2026، فقد تم خفض متوسط التوقعات إلى 68 دولارًا لخام برنت، و64 دولارًا لخام غرب تكساس الوسيط، وسط توقعات بتباطؤ الطلب العالمي على النفط وزيادة إنتاج أوبك وحلفائها (أوبك+) مقارنة بالتقديرات السابقة.

الأسواق تترقب تداعيات التصعيد العسكري والتطورات الاقتصادية

مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتأثير السياسات التجارية الأميركية على الأسواق، يترقب المستثمرون مدى تأثير هذه العوامل على أسعار النفط العالمية خلال الفترة القادمة. هل سيؤدي التصعيد العسكري إلى دعم الأسعار على المدى القصير؟ أم أن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيلقي بظلاله على الطلب؟ تبقى هذه التساؤلات مفتوحة بانتظار المستجدات المقبلة.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى