
يعد التمر جزءاً أساسياً من مائدة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك؛ إذ تحرص الأسر العربية والإسلامية على تناوله يومياً، استمراراً لعادة متوارثة عبر الأجيال، في حين كشفت الأبحاث العلمية الحديثة عن العديد من الفوائد الصحية لتناول التمر عند الإفطار، ما يجعله خياراً مثالياً لتعويض العناصر الغذائية المفقودة خلال الصيام.
مخاطر الإكثار من تناول التمر
رغم فوائده، إلا أن تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى بعض المشكلات، وكشفت د. هاجر عبد الدايم، اختصاصية التغذية العلاجية وعلاج السمنة. أنه على الرغم من أنه يعد جزءاً أساسياً من مائدة رمضان، فلا يكاد يخلو بيت منه خلال هذا الشهر الكريم. إلا أنه على عكس الاعتقاد السائد، فإن مؤشره الجلايسيمي ليس مرتفعاً جداً (المؤشر يصنّف الأغذية بـأرقــام من 0 وحتى 100. وذلك وفقاً لمدى تأثير هذه الأغذية على رفع مستويات السكر في الدم خلال ساعتين من تناولها).
وأضافت “هاجر”. لكن لماذا ينصح بتناوله باعتدال؟.. لأننا غالباً ما نستهلكه بكميات كبيرة، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. لذا، من الأفضل الاكتفاء بتناول تمرة إلى ثلاث تمرات يومياً حسب احتياجاتك من السعرات الحرارية3 وتجنّب الإفراط في تناول كميات كبيرة من التمر؛ حتى نحصل على فوائده الغذائية من فيتامينات ومعادن دون زيادة الوزن خلال رمضان.
فوائد تناوله على الإفطار
أوضحت الدكتورة “هاجر” أن الجسم بعد ساعات طويلة من الصيام يحتاج إلى تعويض السكريات والأملاح المعدنية التي فقدها. ويعتبر التمر من أفضل الخيارات لإمداد الجسم بهذه العناصر، لا سيما الصوديوم والبوتاسيوم أيضا. ونصحت بتناول التمور الطرية غير الجافة، لاحتوائها على نسبة عالية من الماء والألياف. مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول. كما أن التمر غني بالفيتامينات والمعادن، مثل الحديد الذي يعزز صحة الدم، والبوتاسيوم الذي يحدّ من الشعور بالعطش وتقليل الالتهابات أيضا.
يعتبر وجبة خفيفة مثالية تمنح الجسم طاقة سريعة بفضل احتوائه على السكريات الطبيعية، وللحصول على تأثير أطول، يمكن تناوله مع المكسرات؛ إذ توفر الدهون الصحية الموجودة في المكسرات طاقة مستدامة، إضافة إلى تحفيز نشاط الدماغ بفضل الفيتامينات التي تحتوي عليها. كما يساعد تناوله باعتدال في تحسين عملية الهضم، حيث تعمل الألياف و الأحماض الأمينية التي يحتوي عليها على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، مما يقلل من مشكلات مثل الإمساك وعسر الهضم.
مجلة سيدتي