تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول خل التفاح رغم فوائده في خسارة الوزن إلا أنه يؤدى إلى العديد من المخاطر على الصحة.
يؤدي شربه إلى تآكل مينا الأسنان، وقد حذّر الباحثون من شربه مع تناول أدوية القلب أو الكلى؛ علماً أنه يوصف كعلاج لجميع الأمراض، بدءاً من التحكّم في مستويات السكر في الدم، إلى القضاء على السمنة. ولكن تناول الكثير من السوائل الحمضية دون اتخاذ الاحتياطات المناسبة يمكن أن يتسبّب في تضرر أسنانكِ، ويجعلكِ تشعرين بالغثيان، بل ويحتمل أن يؤثر على وظائف الكلى، كما تشرح الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج في حديثها لـ”سيّدتي”.
مخاطر تناول خل التفاح
الأسنان
إن شرب الكثير من خل التفاح يمكن أن يؤدي إلى تضرر أسنانكِ. و ذلك لأن الخل، هو سائل حمضي للغاية، إن شربه غير مخفّف يمكن أن يؤدي إلى تآكل المينا. وهي الطبقة الواقية الصلبة الموجودة على أسنانكِ. من المفضل ألا يشرب الخل مباشرة، وبدلاً من ذلك اخلطي ملعقة أو ملعقتين كبيرتين في الماء، أو مشروب آخر. أو أضيفيه إلى صلصة الطعام، لن يؤثر هذا التخفيف على أي من الفوائد الصحية المفترضة، ولكنه سيقلل من خطر تآكل مينا الأسنان. في حالة تلف المينا الموجودة على سطح السن، فقد يسمح ذلك للبلاك والبكتيريا بالوصول إلى المادة اللينة الشبيهة بالعظام تحتها. مما يتسبّب في مزيد من التآكل.
الحلق
حموضة الخل لا يمكن أن تضرّ أسنانكِ فحسب، بل يمكن أن تلحق الضرر أيضًا بحلقكِ، على الرغم من أنه من الآمن شرب خل التفاح يوميًا بكميات صغيرة، إلا أن شرب كميات كبيرة وتطبيقه على الجلد قد يكون خطيرًا. يعتقد البعض أن استخدام الخل يساعد على توازن الجلد، ويستخدمه بعض الأشخاص أيضًا كعلاج موضعي، لكن الدراسات أفادت أن تطبيقه المباشر على الجلد أدى أيضًا إلى حروق كيميائية.
مشاكل لجهاز الهضم
شربه مباشرة يمكن أن يسبّب مشاكل في عملية الهضم، تشمل الآثار الجانبية المحتملة لتناوله:
ارتجاع الحمض والغثيان وتأخّر الهضم بسبب حموضته العالية. في حين أشارت إحدى الدراسات إلى أن الخل قد يقلل من تناول الطعام وبالتالي يمكن أن يساعد منطقيًا في إنقاص الوزن، فقد وجدت أيضًا أن شربه يزيد من عسر الهضم.
في حال كنتِ تعانين من مرض الكلى المزمن، فقد يواجه جسمكِ أيضًا صعوبة في معالجة الحمض الزائد الناتج عن خل التفاح، قد يتسبب ذلك في تراكم الحمض في الجسم، ومع انخفاض وظائف الكلى تنخفض قدرتها على معالجة الحمض، وتظهر أعراض مثل ضربات القلب السريعة، الشعور بالتعب الشديد، فقدان الشهية، القيء والحاجة إلى أخذ نفس عميق طويل.
مشاكل للمعدة
يمكن أن يسبب تناوله وإن كان بكميات قليلة، بعدة اضطرابات وأعراض جانبية في المعدة، ويعود ذلك وبشكل أساسي لتسبّب الخل بتأخر تفريغ المعدة من الطعام، وبالتالي سيبقى الطعام داخل المعدة لفترة زمنية أطول، وهذا ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل عسر الهضم، الغثيان وفقدان الشهية.
خل التفاح على الريق أو بعد الأكل يسبّب الشعور بحرقان في المعدة، وبالتالي يمكن أن يزيد من الأعراض لدى المرضى المصابين بقرحة المعدة أو مرض الارتجاع المعدي المريئي.
يسبّب تناوله الشعور بالحرقة في منطقة الحلق والمريء، وذلك لاحتوائه على حمض الأسيتيك.
إن تناوله من قبل الأفراد الذين يعانون من حالة متوسطة أو شديدة من نقص
في الدم سوف يعانون من مضاعفات عديدة عند تناولهم لكميات من خل التفاح الطبيعي، وأهمها ضعف العضلات وعدم القدرة على تحريكها، والتي ستؤدي إلى حدوث مشاكل في التنفس أو القلب، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب على الفور.
يساهم تناول الخل في تقليل مستوى البوتاسيوم في الدم لدى الأفراد الأصحاء، وتدهور نسبته عند بعض الأشخاص الذين يعانون من حالة نقص البوتاسيوم في الدم.
ردود الفعل التحسّسية
يجب على أي شخص يعاني من حساسية تجاه التفاح أو البكتين، وهي ألياف موجودة في الفواكه ألا يتناول خل التفاح.
إن رد الفعل التحسّسي يمكن أن يسبّب تورّم الشفاه والجفون وتشنجات المعدة والطفح الجلدي والشعور بالحكّة في الحلق أيضا. إذا واجهت أي آثار جانبية غير متوقعة بعد تناول خل التفاح، فيجب عليكِ طلب العناية الطبية على الفور.
يستخدم بعض الأفراد خل التفاح بهدف الحصول على العديد من فوائده الصحية والعلاجية. وقد ازداد حديثًا التحذير من أضرار خل التفاح المحتمل حدوثها. عند تناوله بكثرة أو في حال تم تناوله على الريق صباحاً.
بشكل عام، يعدّ خل التفاح آمناً لمعظم البالغين عند استخدامه لفترات محدودة. لكن استخدامه بكميات كبيرة أو استخدامه لفترات طويلة يمكن أن يتسبّب بعدة أضرار على صحة الجسم.
أضرار خل التفاح
على العظام
يمكن أن تتضمّن أضرار شربه لفترة زمنية طويلة بهشاشة العظام. ويمكن أن يعود ذلك أيضاً لاحتمال تسببه بنقص البوتاسيوم في الدم.
أضرار خل التفاح على البشرة
يجب الحذر من تطبيقه على الجلد دون تخفيفه بهدف علاج الالتهابات وغيرها من مشكلات الوجه والبشرة. حيث إن من أضرار خل التفاح أنه يمكن أن يتسبّب بحروق في الجلد، وذلك لأنه يعدّ من الأحماض القوية. لذلك، ينصح باستخدام خل التفاح على الجلد بعد تخفيفه، وعدم استخدامه نهائيًا في حال المعاناة من أية أمراض جلدية.
أضرار خل التفاح لمرضى السكري
يساعد تناوله في المحافظة على نسبة السكر في الدم ضمن المستويات الطبيعية عند الأفراد السليمين. كما يعمل خل التفاح على التقليل من نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري. ولذلك لا بد من استشارة الطبيب قبل تناول خل التفاح لهؤلاء المرضى، وخاصة إذا كانوا يتناولون أدوية مرض السكري أو الإنسولين.
نصائح للتقليل من أضرار خل التفاح
- التقليل من كميته المستخدمة، وعدم تجاوز كمية 30 مل يومياً، وهو ما يعادل ملعقتين من الطعام.
- التقليل من الفترة الزمنية التي يترك فيها على الوجه والبشرة.
- تجنّب استخدام خل التفاح المركّز والقيام بتخفيفه في الماء أو من خلال إضافته كأحد المكوّنات في أحد وجبات اليوم.
- الحدّ من ملامسته للأسنان، واستخدام القشة عند الحاجة لتناوله عبر الفم. كما ينصح بالقيام بالمضمضة بعد شربه ، وذلك للتخلص من آثاره التي يمكن أن تبقى بين الأسنان.
- بعد شربه ، ينصح بالانتظار ما لا يقل عن 30 دقيقة قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الأسنان. وذلك لحماية طبقة المينا.
- الانتباه لإمكانية التحسّس منه والتوقف عن تناوله ومراجعة الطبيب فوراً عند التعرض لأي نوع من الحساسية.
- الالتزام بالجرعة المسموح بها منه ، والتي تعتمد على عدة عوامل، منها عمر الفرد، وصحته، والأمراض التي يعاني منها، وبعض العوامل الأخرى. وهو كسائر المواد الطبيعية الأخرى التي لا يمكن استخدامها بكثرة ولفترات طويلة.
مجلة سيدتي