أقدم صحيفة ورقية في العالم تهاجر عنوة الى الانترنت

 

أعلنت "لويدز لست" أقدم صحيفة ورقية في العالم، أنها ستتحول اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول إلى نسخة إلكترونية فقط، وستوقف إصدار نسخ مطبوعة بسبب تراجع الطلب على تلك النسخ الورقية.
وشهدت الصحافة الورقية خلال السنوات الأخيرة ازمة حقيقية، أخذت تتفاقم من سنة إلى أخرى في العديد من الدول الغربية المتقدمة نتيجة لثورة الاتصالات والمعلومات وظهور شبكة الإنترنت.
وتتمثل هذه الأزمة في عزوف الكثير من القراء عن اقتناء أو مطالعة الصحف الورقية ونشوء جيل جديد لم يعد يتعامل مع الورق.
وستتحول الصحيفة الورقية بعد نحو 280 عاما متواصلة من العمل إلى صحيفة رقمية، أسوة ببعض الصحف الكبرى الأخرى التي اتخذت هذا القرار.
وقد لجأت مجموعة كبيرة من الصحف ذائعة الصيت إلى تقليص أرقام توزيعها والغاء آلاف الوظائف وتسريح عدد كبير من العاملين فيها، بينها صحف، واسعة الانتشار مثل "شيكاغو تربيون"، "بوسطن غلوب" و"انجلوس تايمز"، وحتى المجلة الأوسع انتشارا في العالم وهي مجلة "تايم" الأميركية الشهيرة.
وتعتبر 'لويدز لست' التي تأسست عام 1734 على شكل إشعار كان ينشر على جدار مقهى في لندن- على نطاق واسع، بأنها مصدر رائد لأخبار وتحليلات سوق الشحن العالمي. وقد عزت إدارة الصحيفة قرارها هذا إلى تراجع الاهتمام بالنسخة المطبوعة.
وكان استطلاع لقراء الصحيفة أجري مؤخرا أظهر أن أقل من 2 بالمئة منهم يعتمدون حصريا على النسخة المطبوعة للوصول إلى محتويات الصحيفة.
ويبلغ عدد قراء الصحف الورقية في العالم حالياً نحو 1.7 مليار شخص. ولكن في مقابل هؤلاء فإن هناك حوالي 2.5 مليار من البشر يتعاملون مع الإنترنت وصحافته الالكترونية، التي تكتسب مزيدا من الجمهور القاري بمضي الزمن.
وقال المحرر ريتشارد ميد في بيان إن الأغلبية الساحقة من قراء الصحيفة يفضلون النسخة الرقمية على الورقية، مضيفا أن النهج الرقمي يوفر عائدات جديدة وفرصا للإبداع وخدمة فورية تقدم تغطيات إخبارية متعمقة ومعلومات عن كل نواحي الشحن، وكذلك معلومات غير مسبوقة عن السوق وغنى بالبيانات يمكن ملاءمته لاحتياجات القراء.
ويرى الملياردير روبرت موردوك، الذي يملك أكبر امبراطورية اعلامية في العالم أن كثيرا من الصحف الحالية في المملكة المتحدة ستتلاشى في القريب العاجل، ولن يتحمل سوق الصحف أكثر من صحيفة واحدة في كل سوق صحافية. وقد بينت الإحصائيات والاستبيانات الأخيرة صحة ما ذهب اليه موردوك.

ميدل ايست أونلاين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى