ألعاب الفيديو ليست ضارة دائما.. إليك فوائدها
دائما ما يواجهنا قلق تجاه ألعاب الفيديو لما تسببه من المخاطر والآثار الجانبية على أبنائنا خلال ممارستها؛ فضلًا عن توجيههم نحو العنف، إلا أن ما لا يعرفه كثيرون أن ألعاب الفيديو لها الكثير من الفوائد التي تحققها مثل تحسين حاسة الإبصار، وسرعة التعلم، وتطوير التركيز الذهني، وزيادة الوعي بالمكان، ودقة التقدير، والقدرة على إتمام مهام متعددة بكفاءة، إضافة إلى تخفيف الألم وزيادة القدرة على التركيز وتنمية المهارات الذهنية؛ لكن ذلك مشروط بالموازنة في ممارستها وعدم الإسراف في لعبها لدرجة الإدمان.
وتعرف ألعاب الفيديو أو الألعاب الإلكترونية أو ألعاب الحاسوب على أنها ألعاب مبرمجة بواسطة الحاسوب، وتلعب عادة في أنظمة ألعاب الفيديو (الألعاب الالكترونية)؛ حيث تعرض في التلفزيون بعد إيصال الجهاز به، ومن المعروف أن جهاز الإدخال في ألعاب الفيديو هو عادة يد التحكم، أو الأزرار (في أجهزة الآركيد) أو لوحة المفاتيح، أو الفأرة، أو غير ذلك، ويمكن أن تعمل ألعاب الفيديو على أجهزة خاصة تتصل بالتلفاز أو أجهزة محمولة أو على الحاسوب، أو الهاتف النقال أو الحاسوب الكفي.
وتعود بداية ظهور ألعاب الفيديو إلى النصف الثاني من القرن العشرين، وانتشرت في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، واستمر انتشارها حتى هذا اليوم مع ظهور ألعاب متنوعة ومتطورة جذبت الكثير إلى ممارستها لدرجة الإدمان.
وتختلف أنواع ألعاب الفيديو عن ألعاب المنصات، والمغامرة، والآر بي جي (RPG)، وألعاب تصويب المنظور الأول (FPS)، وألعاب تصويب المنظور الثالث، والرياضة، والسباقات، والتصويب الفضائي، والقتال، والآكشن، والألغاز، والمحاكاة، وألعاب الأدوار، والألعاب الإستراتيجية هذا بالإضافة إلى ألعاب الويب التي تلعب عبر الإنترنت.
فوائد ألعاب الفيديو
وفي مقابل الاتهامات المتواصلة لألعاب الفيديو وأدلة العلماء على مخاطرها وآثارها الجانبية إضافة لتسببها في العنف الافتراضي وتوليد أفكار عدوانية وسلوكيات مضادة للمجتمع، هناك دراسات علمية أكدت أن ألعاب الفيديو ليست ممتعة فحسب، بل تنطوي أيضاً على العديد من الفوائد أبرزها تحسين الذاكرة وتخفيف الشعور بالألم.
إضافة إلى ذلك تعمل ألعاب الفيديو على تحسين الصحة العامة فضلاً عن تخفيف الشعور بالتوتر والألم الناشئ عن الأمراض المزمنة والجراحات العلاجية. كذلك يمكن أن تساعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 13 عاماً ويعانون من مشكلة عسر القراءة، في تحسين قدراتهم على القراءة بشكل أسرع مع الحفاظ على الدقة في الوقت نفسه.
كما تساعد ألعاب الفيديو في تخفيف الشعور بالصدمة النفسية وتنمية القدرات المعرفية لدى اللاعب وتحسين الوظائف المعرفية، وأيضاً تنمية بعض مناطق المخ لاسيما المناطق المسؤولة عن التخطيط الإستراتيجي وتكوين الذكريات والأنشطة الحركية الدقيقة والتحديد المكاني، كما تساعد العديد من الألعاب الإلكترونية على تحسين القدرات البصرية لدى الأطفال والبالغين، وذلك من خلال تحسين القدرة على تتبع مجموعة من الأجسام المتحركة.
علاوة على ذلك، كشفت دراسات أخرى عن بعض الآثار الإيجابية لألعاب الفيديو في الدماغ، خصوصاً ألعاب الحركة التي عادةً ما تتضمن تحديات بدنية كإطلاق النار وتخطي العقبات وجمع أشياء، فلكي يتمكن اللاعب من تسجيل معدل مرتفع يحتاج إلى مهارات عدة مثل الرؤية الشاملة، ومعالجة المعلومات، وسرعة تقدير الموقف، وإنجاز مهام متعددة في الوقت الذي يُجهز فيه رد فعل سريعاً.