اقتصاد

ألمانيا تقترب من عقد اتفاق مع عمان للتزود بالغاز المسال

تقترب كل من ألمانيا وسلطنة عمان من توقيع اتفاق طويل الأمد بشأن إمدادات الغاز المسال يمتد لعشر سنوات على الأقل، إذ تواصل برلين البحث عن بدائل لإمدادات الوقود الروسية من خلال محادثاتها مع عدد من العواصم الخليجية كالدوحة ومسقط وأبوظبي.

وتحدثت ثلاث مصادر مطلعة عن رحلة متقدمة من المحادثات بين البلدين لتزويد ألمانيا بالغاز المسال في مواجهة أزمة الطاقة التي باتت مستفحلة في فصل الشتاء القارس.

وتسعى أوروبا جاهدة لإيجاد بديل للغاز الروسي منذ العام الماضي على خلفية الحرب في أوكرانيا بعدما بدأت شركة غازبروم الحكومية الروسية تقليص إمداداتها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا قبل أن توقفها.

واعتبرت ألمانيا أكثر بلد أوروبي متضرر من إيقاف الإمدادات الروسية إضافة الى ايطاليا وفرنسا اللتين تبحثان بدورهما عن بديل للغاز والطاقة بتعزيز التعاون مع دول مثل الجزائر وليبيا وقطر.

وأبرمت شركة آر.دبليو.إي للطاقة في سبتمبر/أيلول الماضي اتفاقا للغاز الطبيعي المسال مع شركة أدنوك الإماراتية، وتبحث ألمانيا عن موردين آخرين من خلال شركتي المرافق يونيبر وسيفيه اللتين أممتهما برلين العام الماضي.

وقال مصدران مطلعان إن الاتفاق مع سلطنة عمان سيكون لما بين نصف مليون ومليون طن سنويا، وقال أحدهما إنه سيكون لتوريد 0.8 مليون طن سنويا على مدار عشر سنوات.

وقال مصدر مطلع ثالث إنه هناك مناقشة حول اتفاق لأجل عشر سنوات.

وقال مصدران إن يونيبر مشاركة في المحادثات. وقال أحدهما إن الشركة تجري محادثات بالفعل مع سلطنة عمان بشأن اتفاق للأمونيا بعدما وقعت المجموعة اتفاقا مع مشروع الهيدروجين العماني هيبورت الدقم في 2021، وهو ما تناقش بموجبه اتفاقا للحصول على الإنتاج المستقبلي للمشروع من الأمونيا الخضراء.

وتأمل ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في إيجاد بديل لواردات الطاقة من روسيا بحلول منتصف 2024، وهو جهد كبير لدولة تعتمد بنسبة كبيرة على الغاز الطبيعي لتشغيل قطاعها الصناعي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، وقعت قطر للطاقة وكونوكو فيليبس اتفاقيتي بيع وشراء لتصدير مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا إلى ألمانيا لمدة 15 عاما على الأقل اعتبارا من 2026.

وبالرغم من أن الاتفاقات مع قطر ستكون إيجابية بالنسبة لألمانيا فإنها لن تقدم حلا فوريا لأزمة الطاقة التي تعاني منها برلين.

ومثل ملف الطاقة احد الملفات الحساسة في أوروبا ولعالم بعد اجتياح روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 خاصة مع ارتفاع سعر الغاز على المستوى الدولي.

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى