أمازون تناشد الدول تنظيم استخدام تقنية التعرف على الوجوه

 

دعت أمازون الدول إلى تنظيم استخدام تقنية التعرّف على الوجوه، في وقت تواجه المجموعة العملاقة انتقادات حادة في مجالات مختلفة، من موقعها المهيمن إلى مدى احترامها الحياة الخاصة وجاء في بيان أصدرته المجموعة لتوضيح موقفها بشأن مسائل عدّة، أنها تناشد للحكومات أن “تعمل بسرعة على وضع إطار تنظيمي… لضمان استخدام هذه التكنولوجيا بالشكل المناسب”.

وأورد البيان “كما الحال مع كلّ التقنيات، يساء استخدام… تقنية التعرّف على الوجوه. ونحن نقدّم إرشادات لكلّ زبائن برمجية “ريكوغنيشن”، بمن فيهم قوى الأمن، حول السبل المثلى لاستخدامه”.

وينتشر استعمال هذه التقنية في العالم بالرغم من المخاوف التي تثيرها بشأن الخصوصية وحماية الحقوق والحريات وباتت أمازون كغيرها من عمالقة التكنولوجيا، مثل آبل وغوغل وفيسبوك، جدّ متقدّمة في بعض المجالات لدرجة أطلقت السلطات الأميركية تحقيقا واسعا لمعرفة إذا ما كانت قد انتهكت حقوق المستهلكين أو قواعد مكافحة الاحتكار.

وأعربت الشركة المملوكة لجيف بيزوس، أثرى أثرياء العالم، عن استعدادها لدعم قانون فدرالي أميركي بشأن الحياة الخاصة من المنتظر بلورته في المستقبل القريب ونظام التعرف على الوجه هو تطبيق كمبيوتر لتحديد أو التحقق من شخص من صورة رقمية أو فيديو من خلال مقارنة ملامح الوجه من الصورة والوجه من قاعدة البيانات.

وعادة ما يتم استخدامه في أنظمة الأمن ويمكن المقارنة مع غيرها من القياسات الحيوية مثل بصمات الأصابع أو العين الاعتراف القزحية الأنظمة ورغم ان تقنية التعرف على الوجوه انطلقت فعليا مع انظمة الكمبيوتر والهواتف الذكية كأحد دعائم الأمن الالكتروني للمستخدمين الا ان المستقبل يشير الى استخدامات جديدة قد لا تكون بالضرورة في صالح الجمهور الواسع بل قد تقيد خصوصيته وتشكل خطرا على سلامته.

أوفيما تعمل تقنيات التعرف على الوجه التقليدية على استخراج معالم الوجه وأبعاده وميزاته، بدأت التكنولوجيا مؤخرا في خط جديد يعتمد التعرف على الوجه بشكل ثلاثي الأبعاد.

وتستخدم هذه التقنية أجهزة استشعار ثلاثية الابعاد لالتقاط المعلومات حول شكل الوجه وتضاريسه.

ومن اهم ميزات التعرف الثلاثي الابعاد أنه لا يتأثر بالتغيرات في الإضاءة وتحسين دقة التعرف على الوجه ويعمل مجموعة من العلماء من جامعة كامبريدج والمعهد الوطني للتكنولوجيا في الهند والمعهد الهندي للعلوم على استعمال تقنية التعلم العميق مع مجموعة من صور الأشخاص المموهة في محاولة منهم لتحديد وجوه الملثمين وإثبات هذه الإمكانية مستقبلا ويبدو ان الرهان الجديد حقق مستوى مقبول من الموثوقية ونتائج تشكل ارضية صلبة لوضع تقنية التعرف على الوجوه في خدمة الحكومات في وجه الاحتجاجات السياسية بالخصوص.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى