أمل بوشوشة: الدراما تحتاج إلى بعض البهار
تقضي الفنانة أمل بوشوشة فترة نقاهة بعد انتهاء تصوير مسلسل «الأخوة» الذي تعتبره جديداً على صعيد الشكل والتركيبة والمضمون. تقول إنّ مشاركتها في شخصية محورية في هذا المسلسل منحتها قوة دفع جديدة بالنسبة إلى مستوى التمثيل الدرامي الذي قدّمته خلال مسيرتها، خصوصاً وأن الشخصية مغلفة بتقلبات كثيرة.
لا تعتبر بوشوشة أن «الأخوة» هو أهم أعمالها التمثيلية. تقول لـ«السفير»: «ما زال «ذاكرة الجسد» هو أهم أعمالي، و«الأخوة» هو محطة من محطاتي الدرامية، أوصلني إليها تسلسل منطقي على صعيد العمل والمثابرة»، كونها تعرف جيداً كيف تستثمر الفرصة التي تأتيها في الوقت المناسب، بحسب تعبيرها.
تصف بوشوشة «الأخوة» بأنه يعادل ستة مسلسلات كون حلقاته تفوق المئة. «عرض عليّ أكثر من مشروع، لكنني بحاجة إلى الراحة لأستعيد قواي البدنية والتمثيلية بعد أكثر من ثمانية أشهر من التصوير، وأريد أن ينال المسلسل حقّه في المشاهدة». تقول إنها متحيّزة جداً للعمل لأنها جزء منه، «وتهمّني جداً ردود فعل الجمهور، ولا أنفي طبعاً وجود سلبيات، هذا أمر طبيعي، فلكلّ عمل إيجابيات وسلبيات، وأسعى شخصياً لتطوير سلبيات عملي لأحوّلها إلى إيجابيات، ولكن لا يمكن نكران النجاح الذي حققه هذا المسلسل منذ عرض حلقاته الأولى، وقد بتّ أسير في الشارع وأسمع مَن يناديني باسم «ميرا»، حتى أن بعض الناس نسوا اسمي ويعاملونني على أنني ميرا ويسألونني عن أحداث المسلسل».
وحول امتعاض الممثلة نادين الراسي من ترتيب اسمها في شارة المسلسل، تقول الممثلة الجزائريّة إنّ لكلّ ممثل الحقّ في الدفاع عن اسمه، لا سيّما إن كان يملك رصيداً من الشهرة والنجومية؟ «أنا راضية عن ترتيب اسمي وأعتقد أنه وضع في الطريقة الصحيحة، ولو لم يوضع في هذه الطريقة لكنت اعترضت، لأنني كلّ سنة أكبر في مهنتي وأقدّم أعمالاً ناجحة على المستوى العربي، ومن حقي أن أدافع عن نفسي واسمي بطريقة صحيحة».
ما يزال عشق بوشوشة هو للغناء أولاً وأخيراً، «ولكن الوضع العام الحالي غير ملائم لإصدار الألبومات الغنائية، والإنتاجات الفنية تكاد تكون منقرضة»، وبما أنّ الدراما مزدهرة في السنوات الخمس الأخيرة، «أتأقلم مع الظروف وأختار ما يناسبني في هذا المجال، وقد حقّقت الكثير من النجاحات خلال السنوات الأربع الماضية».
ترى بوشوشة أن السينما هي طموح أي ممثل، وقد عرض عليها عملان سوريان مع المخرج باسل الخطيب، إلا أنّها اعتذرت عن عدم المشاركة فيهما، لارتباطها بتصوير مسلسل «الأخوة». ترفض الكشف عن أوراقها ومخططاتها المقبلة، «أفكّر بروية وأدرس مشاريعي بتعمّق وتأنٍّ، كي لا أخطو خطوة ناقصة، لست على عجلة من أمري لأظهر ما عندي، بل هناك دوماً لحظة مناسبة في المكان المناسب».
ورداً على سؤال حول التفكير في عمل استعراضي كونها تغني وتمثل وترقص، تجيب «لكل حادث حديث، وإذا عرض عــمل ملائــم، سأقوم به».لم تودّع بوشوشة الأعمال الدرامية السورية في سبيل الأعمال العربية المشتركة «مع العلم أن المرحلة الحالية هي مرحلة الأعمال المشتركة غير المحسوبة على بلد معيّن وتعتمد على ثقافات مختلفة وتساعد على الانتشار، والنتيجة التي ظهرت من خلال أدائي في «الأخوة» تعلّمته من مدرسة الدراما السورية، وما يهمّني في الدرجة الأولى دوري وطبيعته، ولي الشرف أن أشارك في الدراما السورية».
وتختم بوشوشة بالقول إنّ الدراما تسعى جاهدة لملامسة الواقع وليست واقعاً، ويجب إضافة الملح والبهار لأنّ الصناعة تتطلّب الإبهار.
صحيفة السفير اللبنانية