أمور يجهلها المسنّون… تؤثّر في حياتهم وحياتنا
إنهم المسنّون “بركة البيت” وهالة الوقار والحكمة، لكنّهم أيضاً من يعلّقون على أمور تزعجنا أو تجعلنا نشرح لهم من دون جدوى. فبحسب مجلة Forbes ثمة مسائل لا يدركها المسنون ولا نتفاهم عليها معهم، كونهم آتون من جيل آخر ومن حقبة زمنية مختلفة وكوننا نشأنا في مجتمع يشهد تتطورات عديدة في الأصعدة كافة. وعليهم تالياً أن يعترفوا أنهم مروا بالخبرات نفسها التي يعيشها اليوم شاب عشريني ولا بد أنهم تعاملوا معها بأقل مما هو يتعامل معها الآن.
التقدّم في السنّ لا يعني امتلاك الحكمة
إذا كانت الحكمة تعني التفكير مليّاً بالأمور واتخاذ القرارات على ضوء التجارب التي عشناها والتطور في التفكير الذي خبرناه، فإن امتلاك الحكمة ليس محصوراً بالكبار في السنّ. ثمة أطفال يتلقّفون عبر سرعة بديهتم واستجابتهم للتجارب المتراكمة كيفيّة التعامل مع الأمور أكثر من المسنّ مثلاً. كما أن المسنين يكونون عادة متمسّكين بأفكارهم ومعارفهم القديمة – سواء صحيحة أم لا – ولا يهتمون بالتطوّر المستمر الحاصل كما أنهم قد ينزعجون من كل جديد.
الفضول ليس سيّئاً
يعتقد المسنّون أن الفضول من صفات الطفولة والمراهقة حيث نكتشف العالم ونتذوق الطعام ونتعلّم كيف نتفاعل وكيف نمشي. كما أن محاولات الاكتشاف والتعرف إلى الأمور تنتهي بحدود الثلاثين حيث نفقد الشغف بمزيد من الاكتشافات. لكن العودة إلى الروح الطفوليّة مهمة وضرورية مهما تقدّمنا في السنّ كونها الوحيدة التي تعزّز لدينا حب الاستكشاف وشغف المغامرة وتساعدنا على تعلّم وتقبّل التغيير.
وسائل التواصل الاجتماعي ليست مرضاً
صحيح أن لوسائل التواصل الاجتماعي مضارها وسيئاتها كما أن الجيل الشاب قد يسيء استخدامها أو يدمن عليها. لكن بعض المسنين وقسماً من متوسطي العمر يعتقدون أن هذه الوسائل ليست صحيّة كما لو أنها موضة وستمرّ. لكن الواقع يبيّن أهميتها خصوصاً في مجال التجارة والأعمال.
مخالفة الرأي ليست تقليلاً من الاحترام
ننتبه أحياناً أن المسنين يتقبلون الرأي المختلف عن رأيهم فقط ممن هم في سنّهم، لكنهم يرون هذا الختلاف تقليلاً من الاحترام في حال أتى الرأي ممن هم أصغر سناً. لكن الحقيقة أن مخالفة الرأي أو الرأي المعاكس ليسا أبداً قلة احترام حتى لو أتوا من فئات شابة.
المعرفة لا تقاس بالعمر
نلاحظ أن المسنين يعتقدون أنهم يمتلكون المعرفة الكاملة بالأمور كونهم عاشوا فترة أطول، لكن الواقع مختلف والحقيقة ليست كذلك. فهذا العتقاد أصلاً يمنعهم من مراكمة مزيد من المعرفة، كما أن الفئات الأصغر سناً قد تمتلك معرفة أشمل وأوسع بفعل العلم والعمل.
ثمة الكثير لنتعلّمه
كي نتفادى كل النظرة أو النفاط السلبية التي سبقت علينا أن نؤمن بأن العالم مليء بالأمور والمعارف الجديدة والمعلومات. وأنه مهما كان عمرنا باستطاعتنا التعلم والاكتساب، وأن نقول أننا نعرف كل شيء يقتل لدينا قدرة التعلم.
صحيفة النهار اللبنانية