جدل كبير اشتعل في مصر على اثر ندوة أقيمت في «إتحاد كتاب مصر»، وتحدّث فيها الشاعر ناصر دويدار، متطرّقاً إلى الراحلة أم كلثوم والشاعر أحمد رامي (1892/1981)، واصفاً الراحلة بعبارات أثارت حفيظة بعضهم. وقال دويدار «إن شكل الراحلة كان ملخبط، وتعاملت مع الشاعر رامي بمنطق خاص». ووصف العلاقة بين الثنائي أنها «كانت علاقة ذئب بفريسته»، ووصف دويدار أم كلثوم بـ«الأنانية»، وقال إنها «تلاعبت برامي، الذي تعامل معها على طريقة العاشق الولهان» بحسب قوله.
إعتبر دويدار أن «تلك الأمور التي تعرّض لها رامي من قبل أم كلثوم، كانت سبباً في إبداعه، كأنه كان ينتظر تلك اللكمات كي يكتب أغنيات مميزة»، على حد تعبيره.
كلام الشاعر المصري قابلته موجة تصريحات وتعليقات لم تهدأ في الساعات القليلة الماضية. فقد أعلنت «نقابة المهن الموسيقية» في مصر، برئاسة هاني شاكر، رفضها «التطاول» عليها معلنة أنها «ستقف لهؤلاء بالمرصاد وتدين كل محاولات النيل من تراثنا ورموزنا الفنية مثل سيدة الغناء العربي أم كلثوم التي كانت توحّد الأمة العربية». وأعلنت النقابة إدانتها «أي تطاول على شعراء مصر الذين ترسخوا في وجدان المصريين والعرب جميعاً وصاروا من علامات ثقافتها ونهضتها».
من ناحيتها، قرّرت «جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصريين»، برئاسة مدحت العدل، التقدّم ببلاغ للنائب العام ضد دويدار، بتهمة الإساءة للشاعر أحمد رامي، والذي يُعد أحد رموز ومؤسسي جمعية المؤلفين والملحنين، وكذلك الفنانة الراحلة أم كلثوم.
في هذا السياق، بعد تعرّضه لحملة العنيفة، أعلن الشاعر ناصر دويدار إعتذاره عمّا صدر منه. وقال الشاعر المصري بتعليق له على الفايسبوك «مين أكون أنا عشان أغلط في سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وشاعر كتبت عنه مقالات تؤكد حبي واحترامي لفنه. لكن تم قطع الكلام من سياقه. وأولادي قرأوا شتائم لا توصف. وأنا استغربت من كمية الشتيمة وفي مواقع من المفترض بتدافع عن الحق والخير والجمال».