تحليلات سياسيةسلايد

أنتوني بلينكن يبحث مع المعارضة صفقة التبادل للضغط على نتنياهو

اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع قادة المعارضة الإسرائيلية الثلاثاء في إطار جولة جديدة له في الشرق الأوسط تهدف إلى الدفع قدما بخطة لوقف إطلاق النار في غزة نالت دعم مجلس الأمن الدولي فيما يأتي ذلك في خضم خسائر تكبدها الجيش الإسرائيلي في رفح وهو ما يمثل ضغطا على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 وبعد لقاء أنتوني بلينكن  رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه يوآف غالانت، اجتمع بلينكن صباح الثلاثاء في تل أبيب مع بيني غانتس العضو المستقيل في حكومة الحرب الإسرائيلية، ثم مع زعيم المعارضة يائير لبيد، قبل توجهه إلى الأردن.

وقال غانتس بأن حزبه سيدعم من خارج الحكومة مقترح تبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في غزة. فيما أكد لبيد ان بلاده بحاجة إلى عقد صفقة و”لن نتوقف حتى التوصل إليها”.

أنتوني بلينكن – نتانياهو “أعاد تأكيد التزامه” باقتراح وقف إطلاق النار في غزة

من جانبه قال أنتوني بلينكن “أن نتانياهو “أعاد تأكيد التزامه” باقتراح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس. مضيفا “التقيت برئيس الوزراء نتانياهو الليلة الماضية وأكد مجددا التزامه بالاقتراح”. مضيفا أن ترحيب حماس بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي الإثنين إشارة تبعث “الأمل”.

وتأتي الجولة الإقليمية الثامنة لبلينكن منذ اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني والرامية إلى الدفع قدما بمقترح هدنة أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار/مايو. في وقت تبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين مشروع قرار أميركيا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة.

كما و”رحّب” النص بمقترح الهدنة الذي أعلنه بايدن في 31 أيار/مايو. وحصل النص على 14 صوتا مؤيدا فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد عقب الجلسة “اليوم صوتنا من أجل السلام”. وأضافت “اليوم بعث هذا المجلس رسالة واضحة إلى حماس: اقبلوا اتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة. لقد وافقت إسرائيل بالفعل على هذا الاتفاق ويمكن أن يتوقف القتال اليوم إذا فعلت حماس الشيء نفسه”.

حماس – رحبت بتبني مجلس الأمن مشروع قرار وقف إطلاق النار

و”رحبت” حماس بتبني مجلس الأمن مشروع القرار. كما وأكدت في بيان “استعدادها للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطلب شعبنا ومقاومتنا” أيضا. في إشارة إلى مطالب للحركة تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

كما ورحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الاثنين بتبني مجلس الأمن مشروع القرار. وقال إن “اعتماد هذا القرار هو بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة”.

أنتوني بلينكن – دعا دول المنطقة الضغط على حماس للقبول بوقف إطلاق النار

وبعد توقف له في مصر حيث دعا دول المنطقة إلى “الضغط على حماس” للقبول بوقف إطلاق النار، التقى بلينكن الاثنين نتانياهو لمدة ساعتين تقريبا في القدس لمناقشة مقترح الهدنة المطروح والوضع في غزة.

وشدد بلينكن على أن “الاقتراح المطروح يمهد الطريق أمام الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل” مع لبنان وأمام “تكامل أكبر” بين إسرائيل “ودول المنطقة” وفقا لوزارة الخارجية.

وأضاف “أعتقد اعتقادا راسخا أن الغالبية العظمى” من الإسرائيليين والفلسطينيين “تريد الإيمان بمستقبل” يعيش فيه الشعبان “في سلام وأمن”.

وليلا استمرت الضربات الإسرائيلية في كل أنحاء قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بمقتل فلسطينيين في وسط القطاع حيث يتركز القصف الإسرائيلي منذ أسبوع.

في الضفة الغربية المحتلة أعلنت السلطة الفلسطينية ليل الاثنين الثلاثاء مقتل أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رام الله كانت إسرائيل تشتبه في تنفيذ أحدهم لهجوم.

قئل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة سوريين يعملون مع حزب الله في ضربات إسرائيلية

إلى ذلك قئل خمسة أشخاص قبل منتصف ليل الاثنين. بينهم ثلاثة سوريين يعملون مع حزب الله في ضربات إسرائيلية استهدفت رتلا من الشاحنات التي كانت تدخل إلى لبنان من سوريا المجاورة. وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري أيضا.

وتلقى نتانياهو أول ضربة سياسية كبيرة له منذ بدء النزاع عندما استقال الوزير بيني غانتس وحزبه من الحكومة.

وانتقد غانتس وهو القائد السابق للجيش نتانياهو خصوصا لعدم وضعه خطوطا عريضة لخطة ما بعد الحرب في غزة. كما وقال إن رئيس الوزراء “يمنعنا” من تحقيق “نصر حقيقي” أيضا.

وفجر الثلاثاء صوّت وزير دفاعه يوآف غالانت ضد الحكومة. خلال تصويت على مشروع قانون مثير للجدل يتعلق بتجنيد اليهود المتشددين دينيا “الحريديم”.

رغم هذه التوترات الداخلية. يقول نتانياهو إنه ملتزم هدفه المتمثل في القضاء على حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ 2007 وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ويسعى نتانياهو وفق وسائل إعلام إسرائيلية إلى ركوب موجة العملية التي أتاحت تحرير أربع رهائن السبت. لكن وزارة الصحة التابعة لحماس تؤكد. أن 274 فلسطينيا قتلوا في هذه العملية وهو عدد لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.

أما أهالي الرهائن فمعظمهم يطالب بصفقة لإطلاق سراحهم وليس بعمليات أخرى . وناشدت والدة الرهينة الإسرائيلي المحرر ألموع مئير الحكومة الإسرائيلية الموافقة على صفقة للإفراج عن رهائن آخرين ما زالوا محتجزين في القطاع.

كما وقالت “بقية الرهائن بحاجة إلى صفقة لكي يعودوا إلى الديار سالمين. هناك صفقة على الطاولة. نطالب الحكومة الإسرائيلية بالمضي قدما في الصفقة”.

مقتل أربعة جنود  اسرائيلين الإثنين في معارك في جنوب قطاع غزة.

وتأتي هذه التطورات السياسية في خضم خسائر تكبدها الجيش الإسرائيلي. حيث أعلن الثلاثاء مقتل أربعة جنود الإثنين في معارك في جنوب قطاع غزة.

وجاء في بيان صادر عن الجيش أن. الجنود “قتلوا خلال معارك في جنوب غزة” الإثنين، بدون كشف تفاصيل حول ظروف مقتلهم.

وأوردت هيئة “كان” للبث العام الإسرائيلية أن الجنود قتلوا في انفجار مبنى مفخّخ في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر. حيث يركز الجيش عملياته.

وكانت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أعلنت الإثنين أن مقاتليها قتلوا وجرحوا عددا من الجنود الإسرائيليين في تفجير مبنى مفخّخ في مخيم الشابورة للاجئين في رفح.

من جهته. قال المراسل العسكري لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن سبعة جنود أصيبوا في الانفجار، بينهم خمسة إصاباتهم بالغة.

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد شن حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.

وخلال هذا الهجوم احتُجز 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37124 شخصا في غزة معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وفي 7 أيار/مايو شنت إسرائيل هجوما بريا على مدينة رفح الجنوبية ما أجبر مليون فلسطيني على الفرار. كما وأدى إلى إغلاق المعبر الحدودي مع مصر وهو منفذ حيوي لدخول المساعدات إلى القطاع.

في جباليا شمالي غزة تحاول سعاد القنوع إنقاذ طفلها الصغير أمجد الذي يعاني الهزال بسبب سوء التغذية. وقالت “هذه الحرب دمرت حياتنا وقلبتها رأسا على عقب أيضا. لا يوجد طعام ولا شراب. هناك حصار ودمار في كل مكان”.

ميدل إيست أونلاين

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى