أهمية الصديق المقرّب في حياتك
أهمية الصديق المقرّب في حياتك ! للصديق المقرّب دور كبير في حياة الإنسان بوجه عام، وخاصة في مرحلة المراهقة؛ فهو كاتم الأسرار ورفيق المغامرات وشريك الاهتمامات والهوايات، وهو الداعم وقت الأزمات وفي فترات الحزن والاكتئاب، هذه الكلمات ليست إنشائية، ولكنها من أهم نتائج دراسة أسترالية حديثة، وأكدت نتائج الدراسة التي أجرتها منظمة «Growing Up In Australia» أن المراهقين الذين لديهم صديق مقرّب واحد على الأقل؛ هم أكثر قدرة على التخلص من التوتر من الذين لا يتمتعون بميزة وجود صديق مقرّب في حياتهم.
تتبعت الدراسة حياة حوالي عشرة آلاف طفل منذ عام 2004، وسألتهم عن الأصدقاء والحياة المدرسية وصحتهم النفسية، وتبيّن للباحثين أن المراهقين في سن 16 و17 عاماً، والذين لديهم صديق مقرّب؛ كانوا أكثر مرونة في مواجهة التوتر وضغوطات الحياة والإرهاق،
ويتشارك المراهقون مع أصدقائهم المقربين عدداً من خيبات الأمل في حديثهم؛ مثل الخسائر الرياضية، والنتائج السيئة في الاختبارات، أو انهيار الأسرة، أو مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة، أو التعرض للتنمر والعنف.
صديقك المقرّب يحميك من التوتر
أشارت النتائج إلى أن 84% من المراهقين محل الدراسة. والذين أظهروا مرونة نفسية في مواجهة الضغوط. لديهم على الأقل صديق واحد مقرّب. بينما كان 16% لديهم قدرة أقل على تحمل ظروف الحياة والتوتر. هؤلاء لم يكن لديهم أيُّ أصدقاء مقربين.
وأكدت الدراسة أيضاً أنه كلما كانت الثقة متبادلة بين الأصدقاء مع وجود تواصل دائم بينهم؛ كانوا أقوى في مواجهة ضغوط الحياة.
وتشير الأبحاث إلى أن قدرة الشخص على الصمود أمام الضغوط الحياتية، تحددها مجموعة متنوعة من العوامل. وتشمل هذه الخصائص البيولوجية والنفسية الفردية. والعلاقات مع الأسرة والأقران. فضلاً عن التأثيرات البيئية. مثل تلك الموجودة في المدرسة والمجتمع.
طلبت الدراسة من المراهقين تقييم أنفسهم في عشرة جوانب مختلفة من المرونة النفسية والتعافي تجاه الضغوط، بما في ذلك قدرتهم على التكيف مع التغيير، ومدى قدرتهم على تحقيق الأهداف، على الرغم من العقبات، وما إلى ذلك من أمور قد تسبب التوتر للمراهق.
ولاحظ الباحثون أن المراهقين الشباب لديهم درجات أعلى بكثير من القدرة على التحمل مقارنة بالفتيات، وجاءت النتائج على النحو التالي:
51 ٪ من الشباب مقابل 37٪ من الفتيات قالوا إنه لم يتم إحباطهم بسهولة بسبب الفشل.
63 ٪ من الشباب مقابل 45٪ من الفتيات قالوا إنهم يستطيعون التعامل مع المشاعر الحزينة.
شعر 67٪ من الشباب مقابل 58٪ من الفتيات أنهم قادرون باستمرار على التعامل مع أي حدث.