أوساط حمساوية : تحريك الضفة بالإنتظار و”سيحصل حتما”..
أوساط حمساوية : تحريك الضفة بالإنتظار و”سيحصل حتما”…..في قياسات مراجع مهمة بقيادة حركة حماس ما حصل خلال اليومين الماضيين بعملية واسعة سميت بغلاف غزة مدروس للغاية و أخذت فيه كل الاعتبارات وكل التداعيات والنتائج المحتملة وان كان الثمن الذي يدفعه أهالي القطاع وكتائب القسام وكوادر حركة حماس مرتفعا.
وفقا حتى لتقديرات غرفة القيادة العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية مع أن الكلفة ستكون عالية الا ان بعض الأوراق الاستراتيجية هي المقصودة تماما.
وفقا لمصادر قيادة حماس وحدة الساحات وتعدد إطار المواجهات هو المكسب الاستراتيجي الأساسي.
ونقل الصراع بمعناه العسكري من داخل قطاع غزة الى مناطق جديدة من الأهداف الاساسية .
والاهم هو لفت نظر العدو الاسرائيلي مرة أخرى بان غزة ليست وحدها التي تقاتل وان سلاح المقاومة لم يعد يقتصر حصرا على إطلاق الصواريخ بل يتجه نحو عمليات كوماندوز اضافة الى احتلال الاراضي وتطهيرها وخطف ما تيسر من الاسرى وإجراء عمليات اشتباك ومواجهات مباشرة.
تؤكد قيادة حماس بان وجود العشرات من الاسرى الاسرائيليين العسكريين والمدنيين هو الورقة الرابحة اكثر بالرغم من الثمن الكبير الذي يدفعه اهالي للقطاع جراء قصف الطيران الاسرائيلي.
وفي حال صمود المقاومة لأكثر من ستة ايام مع القدرة على الاحتفاظ بالأسرى فان حركة حماس لديها ورقة رابحة قد تؤدي الى تبييض السجون الاسرائيلية بالحد الادنى من جميع الاسرى الفلسطينيين.
وعبارة تبييض السجون هي التي تسمع حتى في اطار مداولات و تداولات كبار قادة حركة حماس السياسيين والذين باشرت عدة حكومات وسيطة في إجراء اتصالات لتسوية الامور ومعرفة التقديرات .
كان شعار العملية هو التركيز على مسألتين.
أولا إظهار قدرة كتائب القسام وفصائل المقاومة على الاشتباك والزحف والتقدم برا وجوا باتجاه المواقع الاسرائيلية المحصنة ومهاجمتها.
وثانيا في إظهار تآكل قوة الردع الاسرائيلية لأجيال الفلسطينيين حتى في الضفة الغربية بانه ان آوان رفع كلفة الاحتلال وان امكانية المناجزة وتحقيق اهداف متصلة ومتسقة بالرغم من مرارة الكلفة و ارتفاع فاتورة الضحايا بين الاهالي غير المحصنين والذين يقصفهم الطيران الاسرائيلي.
المقصود بالمسار العملياتي الاشارة لمسألتين ايضا وهما اولا ان الاشتباك يمكن ان يحصل بالبر والبحر والجو وثانيا ليس بالضرورة المواجهة مقتصرة على اطلاق الصواريخ فيما كل سيناريوهات عمليه غلاف غزة مدروسة في غرفة العمليات المشتركة للمقاومة وبكل تفصيلاتها.
وثمة مفاجآت في الطريق واوراق رابحة اضافية بمعنى القدرات العسكرية المتاحة .
و تلك الاوراق يقول قادة حركة حماس انها ستستخدم بالقطعة والتقسيط وفقا لمسار الأمور في قصف الطيران الاسرائيلي على ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء ذلك القصف سيعني ارسال المزيد من الصواريخ والقذائف وتعطيل للحياة في الاقتصاد الاسرائيلي.
واجراء اي عملية اقتحام بري ستعني الانتقال الى مستوى اشتباك مع أطراف أخرى بالإقليم واستخدام مدفعية ثقيلة مثل بعض المدفعية التي حركتها قواعد الجيش الاسرائيلي باتجاه غلاف غزة قد يعني بدء تنفيذ مرحلة عمليات في الداخل الفلسطيني.
والرهان لا يزال صابرا و صامدا على تحريك معطيات المقاومة والاحتكاك في مناطق الضفة الغربية لكن حركة حماس وفقا لمصادرها لديها ايضا سيناريو للتحريك في الضفة الغربية المحتلة وكوادرها جاهزة للاحتكاك والمأمول ان تجري عمليات مماثلة عبر قذائف صاروخية صغيرة واقتحام مستعمرات في الضفة الغربية وهو الامر الذي قد يشكل قريبا مفاجأة اضافية للعدو