«أوليمبوس» هزمتها الهواتف الذكية
بعد 84 عاماً على إنطلاقتها، قررت شركة «أوليمبوس» اليابانية التوقف عن انتاج الكاميرات. الشركة البارزة في صناعة الكاميرات الفوتوغرافية، التي أطلقت أول آلة تصوير عام 1936 وكانت عدستها وقتها تخرج على شاكلة أكورديون، يبدو أن الثورة الرقمية قد هزمتها، بعد اجتياح الكاميرات الرقمية الأسواق، ودخول الكاميرات مع منافسة معها، مما أدى الى تقليص سوق الكاميرات الفوتوغرافية، عدا تسجيل الشركة اليابانية خسائر في السنوات الثلاث الماضية.
هذه العوامل ساهمت في قرار الشركة بوقف خط الإنتاج بعد استمرارها لعقود واحتلالها مركزاً متقدماً بين الشركات العالمية في الأسواق، وبروزها لا سيما في فترة السبعينيات، مع ظهور إعلانات خاصة بها على الشاشة الصغيرة، وترويج مشاهير لماركتها أمثال دايفيد بايلي ولورد ليتشفيلد. ومع دخول «أوليمبوس» صناعة الكاميرات الرقمية التي كانت من روادها واستطاعت جذب جمهور جديد اليها، بقي سوق الهواتف الذكية طاغياً ومبتلعاً للعديد منها، مع هبوط لسوق الكاميرات الفوتوغرافية وصل الى 84% بين عاميّ 2010 و2018. في المقابل، تسعى الشركة اليابانية، الى ابرام صفقات تجارية تتكىء على تجارة الكاميرات، في استخدام لعلامتها التجارية ضمن منتجات شركات أخرى.
وقد علّقت الشركة على هذه الخطوة، قائلةً: « نعتقد إنها الخطوة الصحيحة للحفاظ على إرث هذه العلامة التجارية». في بيان لها، توجهت الشركة الى جمهورها بالقول: «نرجو منكم الصبر… ترى أوليمبوس في هذا الأمر فرصة تحوّل لنمو التجارة في مجال الصورة وإسعاد هواة التصوير القدامى والجدد لفترة طويلة». على أن تستمر الشركة في مجالات صناعة التقنيات البصرية والمعدات العلمية والطبية.
صحيفة الاخبار اللبنانية