أول درس من هجوم 7 أكتوبر.. إسرائيل تُنشئ وحدة لحماية مستوطنات محيط غزة خوفًا من تكرار “طوفان الأقصى”
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه أنشأ وحدة عسكرية خاصة لحماية البلدات الإسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة من احتمال تكرار هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى).
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وقال الجيش، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه: “أُقيمت هذا الأسبوع مراسم إنشاء وحدة (باسم) “لوتار الغلاف” في فرقة غزة”.
وأوضح أنه “تقرر تأسيس الوحدة كجزء من استخلاص الدروس الميدانية الأولية من أحداث 7 أكتوبر، وتوفير استجابة سريعة وفورية للتعامل مع هجمات في منطقة غلاف غزة”.
وتتكون الوحدة، حسب البيان، من “جنود احتياط خريجي وحدات النخبة، الذين يعيشون في بلدات الغلاف أو في محيطها، وسيكونون في حالة تأهب للعمل في المنطقة”.
وأفاد الجيش بأنه “سيخضع الجنود لعملية تدريب وتأهيل خاصة، وفي نهايتها سيتم تأهيلهم للتعامل مع تحديات المنطقة”.
وتابع أنه “حتى الآن قدم مئات الجنود طلبات الانضمام إلى الوحدة، ليتم اختيار الأفراد الذين سيبدأون التدريب، لتشكيل الوحدة في الأسابيع المقبلة”.
واعتبر العديد من المسؤولين العسكرين والأمنيين والسياسيين في إسرائيل، خلال الأشهر الماضية، أن هجمات 7 أكتوبر مثلت فشلا إسرائيليا على المستويات المخابراتية والعسكرية والأمنية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية