تحليلات سياسيةسلايد

أول لقاء بين البحرين وقطر يؤسس لكسر الجمود في العلاقات

عقدت البحرين وقطر أول اجتماع بينهما منذ المصالحة الخليجية في قمة العلا بالمملكة العربية السعودية في الخامس من يناير/كانون الثاني 2021 التي أنهت ثلاث سنوات من المقاطعة بين الدوحة وكل من الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة.

وعقدت قطر والسعودية والإمارات وكذلك مصر منذ المصالحة لقاءات واجتماعات على مستويات عليا، لكن العلاقات بين الدوحة والمنامة لم تغادر مربع الجمود رغم دعوات بحرينية لحلحة الأزمة ومعالجة القضايا العالقة.

واجتمع الوفدان القطري برئاسة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والبحريني برئاسة عبداللطيف بن راشد الزياني يوم الثلاثاء في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض. وبحث الجانبان مسار العلاقات الثنائية وتفعيل بنود المصالحة الخليجية.

وناقش الوزيران “وضع الآليات والإجراءات اللازمة لإطلاق مسار المباحثات على مستوى اللجان الثنائية وفقا لما تضمنه بيان العلا الصادر عن قمة العلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير 2021، لإنهاء الملفات الخاصة المعلقة بينهما”، وفق بيان صدر في ختام الاجتماع.

وجاء في البيان أيضا “كما أكد الجانبان على أهمية العمل والتعاون بين البلدين الشقيقين بما يعزز العلاقات الأخوية ويحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية ويدعم مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”.

ويأتي اللقاء بعد نحو أسبوع من تأكيد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أهمية حل القضايا العالقة مع الدوحة وذلك بعد أيام من اتصال هاتفي بين ولي عهد المملكة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كشف عن نوايا المنامة لتطبيع العلاقات مع الدوحة وإنهاء الخلافات وحسم ملفات مرتبطة أساسا بالنفوذ الإيراني الذي يثير قلق البحرين.

والبحرين مملكة يحكمها السنة وكثير من سكانها من الشيعة وتشعر بالقلق الشديد إزاء علاقات قطر بإيران. وثمة نزاعات على الأراضي بين البحرين وقطر أيضا تصاعدت في 2021 بعد أن ألقت السلطات القطرية القبض على صيادين بحرينيين قبل أن تطلق سراحهم.

وأكد ملك البحرين خلال اجتماع للحكومة بالمنامة في نهاية الشهر الماضي على “دعم المملكة لكل ما يعزز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ويحقق مصالح أبنائه”، داعيا إلى “الالتزام بتنفيذ كافة قرارات المجلس وبيان قمة العلا”، فق وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

كما شدد حينها على أهمية العمل على حل كافة القضايا والمسائل العالقة بين المملكة ودولة قطر بما يحقق التطلعات المشتركة ويحافظ على تماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمن المنطقة واستقرارها.

وأكدت البحرين قد أكثر من أسبوع على  استمرار اتصالات المسؤولين بين المنامة والدوحة “تحقيقا للخير”، معربة عن حرصها على “تماسك الخليج”.

وتأتي هذه التطورات بعد لقاء القمة الذي استضافته أبوظبي في يناير/كانون الثاني الماضي الذي شارك فيه إلى جانب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وسلطان عمان طارق بن هيثم والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى