تحليلات سياسيةسلايد

إحباط وتشاؤم إسرائيلي من التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى مع حركة “حماس” وتحرك أمريكي سري لإنجاز صفقة منفردة

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه لا توجد صفقة تلوح في الأفق، في حين تحدثت وسائل إعلام عن أن البيت الأبيض يدرس عقد صفقة أحادية الجانب للإفراج عن الأسرى الأميركيين في غزة.

فقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادرها أن لا صفقة في الأفق، وأن احتمال التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضئيل جدا.

وأوضحت الهيئة أن لا صفقة في الأفق، لأن كل جانب يرى الآخر غير راغب في التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن تل أبيب لم تبذل ما في وسعها لتجنب تفويت فرصة التوصل إلى اتفاق.

وقالت الهيئة إن واشنطن والوسطاء يحاولون إيجاد صيغة مناسبة لمقترح التسوية، لكن القناعة تتعزز لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه لا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريدان إبرام صفقة تبادل أسرى، بحسب هيئة البث.

وأضافت أن حماس تطالب بإطلاق عدد الأسرى نفسه رغم انخفاض عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وفق “الجزيرة”.

من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إنه بعد انتهاء جلسة المباحثات الأمنية مع نتنياهو “تبين لنا أن احتمال إبرام صفقة (لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى) ضئيل”.

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير قوله إن هناك عملية مفاوضة “محبطة” مع حماس بشأن إبرام صفقة للأسرى مقابل سجناء ووقف إطلاق النار.

من جهتها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين مطلعين على المفاوضات أعربوا عن قلقهم من أن طرح نتنياهو مطالب جديدة من شأنه أن يزيد من تأخير الصفقة أو حتى نسفها.

ونقلت نيويورك تايمز أيضا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن حركة حماس أضافت في الأيام الأخيرة مطالب جديدة للإفراج عن الأسرى.

ووفقا للصحيفة، فإن حركة حماس طالبت بإطلاق سراح مزيد من السجناء في المرحلة الأولى من الاتفاق.

كما نقلت نيويورك تايمز عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أنه يجري الضغط على الجانبين للالتزام بالاتفاق واتخاذ قرارات صعبة.

كما أشاد المسؤولون الأميركيون خلال حديثهم لصحيفة نيويورك تايمز بإدارة قطر لمفاوضات وقف إطلاق النار.

هذا، ونقلت صحيفة التلغراف عن مسؤول إسرائيلي قوله إن واشنطن بدأت بالفعل تنظر في صفقة أحادية للإفراج عن الأسرى الأميركيين.

وقبل يومين، نقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن مصادر مطلعة أن إدارة بايدن تدرس طلبا لعائلات المحتجزين الأميركيين في غزة بعقد اتفاق مع حركة حماس لا يشمل إسرائيل.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تل أبيب سترد بقوة على مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة، مضيفا أنه لا أحد في العالم معني بإنجاز صفقة تبادل مثل إسرائيل، على حد قوله.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي تزور تل أبيب، إن الضغط العسكري يشكل خطرا على حياة الأسرى الإسرائيليين ولا يمكنه وحده أن يضمن إطلاق سراحهم.

وأضافت بيربوك أن الصفقة مع حماس ستتضمن دفع ثمن باهظ لكن حياة الأسرى تستحق ذلك.

ومنذ العثور على جثث الأسرى الستة، تتصاعد في إسرائيل انتقادات حادة تحمل نتنياهو مسؤولية مقتلهم وتطالبه بالإسراع إلى إبرام اتفاق لتبادل مَن تبقى من الأسرى.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس، خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى