إذا انتقدك أمام الجميع… فكيف تتصرّف؟
من البديهي أن تتعرض للانتقاد من مديرك في العمل خلال حياتك المهنية، لكن في أحيانٍ كثيرة يأتي هذا النقد أمام زملاء كثيرين، سواء في اجتماع نهاية العام التقويمي أو خلال اجتماعاتكم مع الإدارة من أجل طرح الأفكار الجديدة. ليس سهلاً أن يصدك مديرك لدى إبدائك رأيك أو أن يصبّ جام غضبه عليك لمجرد تقويم أدائك، فكيف لك أن تتصرف في موقف محرج كهذا؟ هل تردّ على المدير أم ترضخ؟ في الحالَين ستلحق الضرر بسيرتك المهنية، لذلك تعرض لك مجلة Forbes ما عليك فعله.
– تصرّف باحتراف
عليك أن تكون محترفاً لتتعامل مع النقد. خذ نفساً عميقاً، حافظ على هدوئك، لا تبدُ دفاعياً. وفي هذا السياق، تقول الاختصاصية في الصحة النفسية والدكتورة في جامعة فينيكس، كاتلين ستارغيس، للمجلة “انظر إلى النقد على أنه فرصة للنمو والتطور. حتى لو لم يكن مبرراً لا تنفعل بتاتاً لكن اطلب عقد اجتماع مع مديرك لاحقاً لمناقشة الأمر”. أما المدير التنفيذي لمركز جامعة واشنطن للقيادة والتفكير الاستراتيجي بروس أفوليو، فيرى “أن على الموظف الذي يتعرض للنقد دوماً من مديره أمام الآخرين أن يلتقيه قبل الاجتماع ويناقش المسألة معه. عليه رسم الحدود بينه وبين مديره وأن يخبره بأنه لا يحبّذ هذا الأسلوب”.
– المسألة ليست شخصيّة
صحيح أنه يصعب عليك تقبّل النقد وعدم فهمه على أنه مسألة شخصية خصوصاً أمام زملاء لك. وهنا تفيد ستارغيس “لا يتعلق الأمر بك شخصياً، إنها فرصة للتطور مهنياً. إذا كنت دفاعياً فابحث عن المشكلة الداخلية التي تدفعك إلى التعبير عن غضبك بهذه الطريقة”. تذكر أن انتقاد المدير له أسباب ودوافع لا تتعلق بك وبتصرفاتك بالضرورة، بل ربما يكون مديره قد استفزه هو أيضاً. وهنا يقول أفوليو “ليس عليك أن تلوم نفسك، بل تطلع إلى الموضوع من الخارج وبطريقة عامة وفكر في أسباب تصرف مديرك”.
– اضبط مشاعرك
لا يغب عن بالك أن هذا عملك لا حياتك الشخصية. وتضيف ستارغيس في هذا الشأن “تذكّر أن هذا مديرك لا صديقك المقرّب، لذلك عليك أن تستمع إليه وتتجاوز الأمر، فمجادلته لن تفيدك بشيء”. لا تدع مشاعرك تؤثر في أدائك. ويقول أفوليو “عليك التحكم بكبريائك ومشاعرك، لا تكن انفعالياً ولا تفسد الموقف. فمشاعرك ستتحسن لاحقاً لكن موقفك من المدير وتصرفك تجاهه أمر يصعب إصلاحه”.
صحيفة النهار اللبنانية