إذا كنت تغارين.. فهذا لك!
لا يمكنك سوى الاعتراف بأنك تغارين في محل معين يا عزيزتي على الشريك، خصوصاً عندما يتعلق الامر بامرأة أخرى، فهذا بطبيعة كل امرأة من دون أن تدرك ذلك.
فالمرأة بتكوينها شخص حنون للغاية وحساس الى أقصى الحدود ومشحون بكتلة من العواطف التي تديرها خصوصاً في العلاقات العاطفية وتتحكم بها، وهذا ما يجعل مقولة “الحب أعمى” أكثر من صحيحة على الصعيد النسائي.
من هنا. فإن الغيرة أكثر ما تكون طبيعية عندما تقع المرأة في حب الشريك. وتصبح عمياء غير قادرة على تحكيم المنطق والعقل لدرجة الهوس بالحبيب والخوف من تخليه عنها أو خيانته لها. من هنا، تطلق حملة واسعة لمراقبته. سواء على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به أو ملاحقته بالاتصالات الهاتفية الدائمة. كما أنها تلجأ دائما الى نشر الصور المشتركة لهما. مع الحرص على إرفاقها بعبارات الحب الشديدة بهدف إبعاد النساء الآخريات عن الحبيب.
إلا أن ما لا تدركه المرأة، أن ما من شيء قادر على محاربة هذا العنصر من الغيرة الذي قد يتحول بأي لحظة الى شك قاتل وفتاك للعلاقة، سوى الثقة بالنفس.
فمهما حاولت، يا سيدتي، من التضييق على الحبيب. ومحاولة ربطه بك دائماً. فلا شيء سينفع. بل على العكس هذه الحلول لا يمكنها سوى أن تأزم الوضع بينكما فيشعر الشريك بالاختناق والضيق فيبحث عن ملجأ حرية في مكان آخر لتصل الامور بينكما الى حد الانفصال الدرامي.
إذا كنت تغارين.. فهذا لك!
من هنا، تسلحي بقوة الثقة بالنفس التي يعشقها الرجل . فتبقي في نظره التحدي الجميل الذي عليه أن يخوضه كل يوم. فلا يملّ أو يأخذك من المسلمات في حياته.
كما أنه من الخطأ جداً الشعور بالتهديد من قبل امرأة أخرى، فلذلك دلالات كثيرة على عدم صحية العلاقة العاطفية مع الحبيب خصوصاً أنك لا تشعرين بالآمان مع الشريك وعليك بمواجهة هذه الحقيقة قبل لوم الاخريات على “سرقة الحبيب” منك.
فلا يمكن لاي امرأة سرقة اي رجل من دون موافقته. وبالتالي لا تتحمل الاخرى الملامة. بل الحبيب الذي لم يكن يستحقك. مهما كانت الاسباب الدافعة، فهو بامكانه دائماً الانفصال عنك ومتابعة حياته وبالتالي من الخطأ ان يخونك.
ختاماً، الغيرة شيء جميل في حدودها البسيطة ومن شأنها تحريك المشاعر وتقويتها بين الشريكين شرط ابقائها تحت السيطرة وعدم تحولها الى شكّ مدمر.