صحة ورشاقة

إرشادات نظام مايند الغذائي لتحسين الذاكرة.. وخسارة الوزن

أضف إلى الأنظمة الغذائيّة، التي تُشجّع على خسارة الوزن الزائد، أو تلك المتبعة من النحفاء لغرض زيادة الوزن، ثمّة حميات تقوم بدور في الوقاية من الأمراض. في هذا الإطار، تهدف «مايند» MIND المركّب اسمها (الإنجليزي) من اختصار لاسمي حميتي البحر الأبيض المتوسّط و«داش»، إلى تأخير الإصابة بأمراض الدماغ. المزيد عن حمية «مايند» في معلومات مستقاة من اختصاصيّة التغذية نور بو زردان.

اختصاصيّة التغذية نور بو زردان

اختصاصيّة التغذية نور بو زردان: حمية «مايند» لا تحدّد سعرات الطعام المتناول بل هي تكتفي برسم الخطوط العامّة للتغذية

تجمع «مايند» أغذية حمية البحر الأبيض المتوسّط من خضروات وفواكه، وحبوب كاملة وزبادي، وأغذية «داش» الغنيّة بالبوتاسيوم، علماً أن «داش» هي حمية توصف للذين يشكون من الارتفاع في ضغط الدم، وتدعوهم إلى تجنب الأكل المصنع والغني بالملح (المعلّبات، مثلاً، والمخلّلات…). لكن، «مايند» ليست عبارة عن حمية صارمة ومحدّدة السعرات الحراريّة بل هي عبارة عن إرشادات غذائيّة هادفة إلى تعزيز وظائف الدماغ. في هذا الإطار، تعدّد الاختصاصيّة نور بو زردان العناصر الغذائيّة المفيدة التي تقترحها إرشادات «مايند»، على المتتبعين:

3 حصص (الحصّة تساوي 30 غراماً) من الحبوب الكاملة (الخبز المصنوع من القمح الكامل، مثلاً، والشوفان والبرغل…)، في اليوم، فالانتظام في تناول هذه الأخيرة مرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكّري وأنواع معينة من السرطان ومشكلات صحّية أخرى.

حصّة واحدة من الخضروات من أي نوع (مع التركيز على الصنوف خضراء اللون)، في اليوم، فالخضروات في العموم غنيّة بمضادات الأكسدة ومساعدة في الحفاظ على ضغط الدم صحّياً.

أكثر من 5 حصص من المكسّرات النيئة، في الأسبوع، فهي تعزّز صحّة القلب.

4 وجبات من الفول، في الأسبوع.

حصتّان من التوت، في الأسبوع، وذلك لأن التوت غني بمضادات الأكسدة ومساعد في الحفاظ على ضغط الدم صحّياً.

وجبتان من الدواجن، في الأسبوع، لأن الصنف المذكور يبني عظاماً وجلداً وغضاريف صحّية.

وجبة من الأسماك، في الأسبوع، فهي تعجّ بالفوائد الصحّية للقلب.

التركيز على زيت الزيتون بشكل أساس، في حال استخدام الدهون المضافة في الطهي، لأن زيت الزيتون يحسّن صحّة القلب ويقلّل من ضغط الدم والالتهابات.

بالمقابل، يدعو نظام «مايند» إلى التقنين في استهلاك بعض المواد الغذائيّة، وفق الآتي:

أقلّ من 5 حصص من المعجّنات والحلويات، في الأسبوع.

أقلّ من 4 حصص من اللحوم حمراء اللون (بما في ذلك لحم البقر ولحم الضأن والمنتجات المصنوعة من هذه اللحوم)، في الأسبوع.

أقل من حصّة من الجبن والأطعمة المقليّة، في الأسبوع.

أقلّ من ملعقة كبيرة من الزبدة، في اليوم.

خصائص النظام الغذائي

توضّح الاختصاصيّة أن «حمية «مايند» لا تُحدّد سعرات الطعام المتناول، وذلك لأن لكلّ فرد احتياجاته من الطاقة، بل هي تكتفي برسم الخطوط العامّة». وتلفت إلى أن «لا سنّ محدّدة لبدء الالتزام بالحمية المذكورة»، لكنّها تشجّع على الإسراع في ذلك، عندما يكون لدى المرء تاريخ عائلي للإصابة بمرض الألزهايمر أو مشكلات معرفيّة أخرى، وهي ترفع من قيمة الأغذية التي تشتمل «مايند» عليها، وتقول إن «الحمية كانت أظهرت نتائج واعدة، في إطار صحّة الدماغ بشكل عامّ». وتستشهد ببعض الدراسات التي تبيّن مزايا «مايند» المتمثّلة في تحسّن صحة الدماغ والتقليل من احتمالات الإصابة بالألزهايمر والخرف وأشكال أخرى من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، فالتركيز على تناول أطعمة معينة وتجنب تلك غير الصحية قد يبطئ شيخوخة الدماغ بمقدار 7.5 أعوام.

حمية «مايند» لتخفيف الوزن

ينصبّ تركيز حمية «مايند» الغذائي على صحّة المخّ والقلب، عوضاً عن حساب السعرات الحراريّة الواردة إلى الجسم. لكن، على الرغم من ذلك، يقود استهلاك الأطعمة والبروتينات الخالية من الدهون التي تقترحها «مايند» إلى فقدان الوزن والمتعة بصحّة جيدة وتحسين أسلوب الحياة.

دراسات داعمة لنظام «مايند» الغذائي

وفق مجلّة «جمعيّة الألزهايمر الأميركيّة»، هناك دراسة داعمة لدور حمية «مايند» الغذائيّة في الحدّ من الإصابة من الألزهايمر؛ فالدراسة الأميركيّة التي أشرفت عليها مارثا كلير موريس وزملاؤها تخلص إلى هذه النتيجة.. بعد مراقبة المشاركين الذين التزموا بالحمية لوقت طويل، انخفضت حالات الألزهايمر، في صفوفهم، بنحو 35%. أضف إلى ذلك، توضّح دراسة أميركيّة ثانية (دراسة «فرامنغهام» للقلب) أن الباحثين الذين تتبعوا أحوال 2092 مشاركاً، في إطار الدراسة، خلصوا إلى أن المرضى الذين التزموا بحمية «مايند» الغذائيّة حظوا بتحسّن في وظيفة الدماغ، مع ذاكرة أفضل.

 

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى