إسرائيل وراء العزوف عن المشاركة في التحالف البحري
إسرائيل وراء العزوف عن المشاركة في التحالف البحري….أحد أسباب تعثّر القوة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة هو أن الانضمام إليها أصبح علامة على الدعم غير المباشر للحرب الإسرائيلية على غزة.
أرجعت صحيفة ‘غلوبس’ المختصة في الاقتصاد الإسرائيلي العزوف عن المشاركة في التحالف البحري ‘حارس الازدهار’ . الذي تعتزم الولايات المتحدة تشكيله لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى وجود الدولة العبرية في قلب الأزمة.
وذكرت الصحيفة في تقرير. أن تردد الدول الأوروبية في الانضمام إلى القوة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة يعود إلى . الخوف من أن ينظر إليها على أنها تقف إلى جانب إسرائيل في حربها ضد غزة.
تعثر التحالف البحري الذي كانت الولايات المتحدة تحاول بناءه
وبعد أسبوعين من تشكيله أصبح التحالف الذي كانت الولايات المتحدة تحاول بناءه لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر متعثرا، بفعل استمرار هجمات جماعة الحوثي اليمنية وضعف الانضمام الدولي له أيضا.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم ‘حارس الازدهار’ بهدف ردع هجمات الحوثي بالبحر الأحمر وتهديدها لرحلات التجارة البحرية.
ويهدف التحالف إلى مواجهة التحديات الأمنية بشكل مشترك في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع البلدان وتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين.
ويضم التحالف قوات من 10 دول، هي المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والبحرين، إلى جانب الولايات المتحدة.
وقالت غلوبس اليوم الأربعاء “من بين الدول العديدة التي تواصلت معها الولايات المتحدة، أعلنت 10 دول فقط استعدادها للمشاركة، ولم يذكر سوى عدد قليل منها ما ستتضمنه مشاركتها”.
عدم انضمام دول ساحل البجر الأحمر إلى التحالف البحري
وزادت “لم تنضم أي دولة على ساحل على البحر الأحمر إلى التحالف حتى الآن. على الرغم من أن أطر حماية حرية الملاحة التي تشمل هذه البلدان موجودة بالفعل”.
وفيما يتعلق بإسرائيل .”فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أن أحد أسباب تعثر التحالف هو أن الانضمام إليه أصبح علامة على الدعم غير المباشر للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة”.
ولم يعلن أي مسؤول أوروبي هذا السبب لعدم الانضمام علنا. لكن الصحيفة ترى أن “التقييم بين المعلقين السياسيين في أوروبا هو أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية تلعب دورا رئيسيا في القرار بشأن الانضمام من عدمه”.
كما وأعلنت إسبانيا التي تتخذ حكومتها موقفا مؤيدا للفلسطينيين بشكل قاطع أنها لن تنضم إلى التحالف. فيما أعلنت باريس أن “السفن الفرنسية ستبقى تحت القيادة الفرنسية”.
بينما أكدت إيطاليا أنها ستعزز قوة بحرية دولية أخرى بقيادة الولايات المتحدة. لكنها لن تشارك في قوة “حارس الازدهار”.، فيما تواصل ألمانيا دراسة الانضمام إلى القوة.
غياب السعودية والإمارات
كما غابت السعودية والإمارات عن التحالف البحري. فيما يبدو أن البلدين الحليفين يتفاديان الظهور بمظهر المشاركين في حملة قد تؤدي إلى الإخلال باستراتيجيتهما الإقليمية طويلة الأمد. وتحويل الغضب العربي مما يحدث في غزة ضدهما أيضا.
وأفاد مصدران في الخليج بأن عدم انضمام الرياض وأبو ظبي إلى القوة الدولية. يأتي بسبب رغبتهما في تجنب تصعيد التوترات مع إيران. أو تعريض جهود السلام في اليمن للخطر.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية يحيى سريع اليوم الأربعاء. إن الجماعة استهدفت سفينة الحاويات سي.إم.إيه سي.جي.إم تَيج المتجهة إلى إسرائيل. مضيفا. أن “أي اعتداء أميركي لن يمر دون رد أو عقاب”.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلنت جماعة الحوثي الاستيلاء على سفينة الشحن ‘غالاكسي ليدر’، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر. كما واقتيادها إلى الساحل اليمني أيضا.
وتوعد المتمردون في أكثر من مناسبة باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية. بذريعة “التضامن مع فلسطين” . ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
ميدل إيست أون لاين
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر
