تحليلات سياسيةسلايد

إسرائيل تتهِّم إيران بالتصعيد بسوريّة بعد هجوم المُسيّرات على قاعدة التنف

رأى المُحلِّل الإسرائيليّ للشؤون العسكريّة، رون بن يشاي، رأى أنّ الهجوم الذي حدث قبل ثلاثة أيّامٍ على قاعدة التنف في منطقة المثلث الحدودي سورية – الأردن – العراق (داخل الأراضي السورية) يرمز إلى التشدد في سياسة فيلق القدس الإيراني في سورية، وربما الغرض منه أيضًا الضغط على واشنطن بشأن المحادثات والعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، على حدّ تعبيره.

وأضاف بن يشاي، المُقرّب جدًا من المؤسسة الأمنيّة في كيان الاحتلال، أضاف في تحليلٍ نشره على موقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ، أنّ العملية المباشرة ضدّ قاعدة تعود إلى التحالف الغربي في سورية، وكانت تُستخدم في الأساس لمحاربة داعش، تُظهر أنّ الحرب الدائرة على الأرض السورية بين الأطراف المختلفة قد تغيرت في الفترة الأخيرة، بما في ذلك أنماط العمليات التي تنسبها وسائل إعلام أجنبية إلى إسرائيل في إطار المعركة بين الحروب في سورية.

ووفقًا لبن يشاي، الذي اعتمد على مصادر رفيعةٍ بالمؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، فإنّه “يبدو أنّ الإيرانيين فهموا الوضع جيداً، لكن بخلاف الماضي قرروا مهاجمة قاعدة التنف بالمسيّرات كما فعلوا قبل عاميْن في السعودية. وربما الهجوم بحد ذاته يلمّح إلى تشدد الخط الإيراني والاستعداد للدخول في مواجهة مع الأمريكيين على الأراضي السورية، الأمر الذي امتنعت طهران من القيام به في الماضي، وفقط الميليشيات العراقية التي تعمل بالوكالة عنهم تجرأت على القيام بذلك في الأراضي العراقية.

وخلُص المحلل الإسرائيليّ إلى القول إنّ السؤال المطروح هو كيف سيكون الرد الأمريكيّ على التصعيد الإيراني؟ لافتًا في ذات الوقت إلى أنّه يتعيّن علينا الانتباه إلى أنّ الهجوم على التنف جاء ردًا على هجماتٍ جويّةٍ نُسبت إلى إسرائيل، وليس إلى الأمريكيين أنفسهم، على حدّ زعمه.

يُشار إلى أنّ إسرائيل لا تعلن مسؤوليتها عن الاعتداءات العسكريّة التي تنفذها على الأراضي السوريّة لاستهداف التواجد الإيرانيّ في هذه الدولة العربيّة.

على صلةٍ بما سلف، قال وزير الماليّة الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (رئيس “إسرائيل بيتنا”) إنّ المواجهة مع إيران مسألة وقت، وأكّد أنّ هذا الأمر لن يستغرق طويلاً، وأيّ عملية دبلوماسية أو اتفاق لن يوقف البرنامج النووي الإيراني، وأن المواجهة هي السبيل الوحيد لمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك قدرة نووية، على حدّ تعبيره.

وأضاف ليبرمان في سياق مقابلة أجراها معه موقع “WALLA” الإخباريّ-العبريّ “إننا نرى ما فعلته كوريا الشمالية على الرغم من الخطوات الدبلوماسية، ونشهد التكثيف غير المسبوق لنشاطاتها. يجب على الشعب اليهودي ألا يعيش في الأوهام. إن هتلر كتب كتابه سنة 1923 ثم استولى على السلطة”، كما قال وزير الماليّة الإسرائيليّ.

وشدّد ليبرمان على أن إيران هي مشكلة المجتمع الدولي، لكنها قبل أي شيء مشكلة إسرائيل، لأن زعماءها يصرّحون صباح مساء بأن سياستهم تهدف إلى القضاء على إسرائيل، وهم بالفعل ينوون ذلك، على حدّ زعمه.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى