إعادة الحيوية إلى علاقتكما.. بأبسط الطرق الممكنة
بغض النظر عن طبيعة العلاقة التي تجمع أي رجل وامرأة قبل الزواج فما هو مؤكد أن الارتباط من شأنه أن يجعل العلاقة تدخل في مرحلة الروتين، وبالتالي يفقدها بريقها وحيويتها.
سواء كانت العلاقة بينكما حافلة بالمشاكل أو كانت طبيعية ولكنها تفتقد للحيوية فإن كسر الإيقاع ولو لمرة واحدة من شأنه أن يعيد التقارب بينكما و الحيوية إلى علاقتكما ، وهذا التقارب هو نقطة انطلاق متينة لما هو أفضل. المقاربات التي سنتحدث عنها لن تأخذ من وقتك أكثر من ساعة على أبعد تقدير وبعضها يتطلب بضع دقائق لا أكثر.
إعادة الحيوية إلى علاقتكما.. بأبسط الطرق الممكنة
تقبل الروتين ونمط الحياة المألوف
غالبية النصائح عادة تتحدث عن ضرورة كسر الروتين، ولكن الكلام أسهل بأشواط من التطبيق. فحياة المتزوجين تسير بمسار معين.. الاستيقاظ صباحاً، الذهاب إلى العمل، الاهتمام بالمنزل، الأولاد، تحضير الطعام، الخروج أو مشاهدة التلفزيون ثم النوم. كسر هذا الإيقاع أحياناً غير ممكن لذلك ما يجب فعله هنا هو تقبل هذا الواقع وإنما ليس على مضض بل تقبله وتحويل السلبيات إلى إيجابيات.
مثلاً لو افترضنا أن زوجتك تكره طي الملابس، وهي ما تنفك تتذمر في كل مرة تقوم بذلك، ما يمكنك القيام به هو جعل المهمة مشتركة. أي الجلوس معها ومساعدتها بالأمر، وتبادل أطراف الحديث معها. القيام بهذا الأمر لمرتين أو ٣ أسبوعياً هو عملياً تواصل من خلال مهمة كانت تكرهها، وباتت الآن تجمعكما، وهي في الواقع أقرب إلى وقتكما المستقطع الخاص.
قم بنشاط تحبه شريكتك
المساومة هي أساس أي علاقة ناجحة وأحياناً عليك الدخول إلى عالمها لتفهم وجهة نظرها. قد لا تكون النشاطات التي تحب الشريكة القيام بها تعجبك ولكن حين تقوم بالمساومة و«التضحية» وتشاركها بما تحب لأن ذلك يسعدها فإن ذلك سيجعلها تشعر بأنك تقدرها ما يرفع منسوب مشاعر الحميمية في العلاقة.
أكثر من استخدام «شكراً»
شكراً هي كلمة سحرية غالباً ما لا نعرف قيمتها ولذلك ما ننفك نتجاهلها خصوصاً حين يتعلق الأمر بالأزواج. لعلك تشكر عشرات الأشخاص يومياً، ولكن حين تصل إلى المنزل تختفي تلك الكلمة من قاموسك.
حين تبدأ باستخدام هذه الكلمة في المنزل بشكل أكبر فهي لن تشعر بأنك تعتبرها من المسلمات بل ستشعر بأنك تقدرها. كلمة شكراً لا تتطلب سوى بضع ثوانٍ لذلك لا تبخل عليها بها.
تأنقا من أجل بعضكما البعض
أي ثنائي متزوج ينسى أنه عليه الاهتمام بنفسه بين حين وآخر. الطلات نفسها تتكرر، كلاكما في ملابس العمل، إن كانت هي امرأة عاملة، ثم ملابس النوم. قبل الزواج أو خلال فترة الخطوبة كان كل واحد منكما يحرص على أن يكون بأجمل طلة ممكنة حين يلتقي بالآخر. وكان ذلك يثير مشاعر دافئة ولطيفة لأنكما تسعيان لترك الانطباع الجيد عند الآخر.
ربما حان الوقت لتذكر تلك المشاعر الدافئة مجدداً. ناهيك عن أن ارتداء الملابس الأنيقة من شأنه أن يؤثر على حالتكما النفسية بشكل إيجابي كما ويعيد الحيوية إلى علاقتكما.
إلعبا البينغ بونغ معاً
أو أي رياضات قائمة على تكرار الحركات نفسها وليس بالضرورة فقط البينغ بونغ. هذه النوعية من الرياضات وبسبب نمط الحركات المتكررة يمكنها أن تقلل من مستويات التوتر عند البشر، وحتى يمكنها أن تجعلك تتوقف عن التفكير بأمر ما لا يمكنك التوقف عن التفكير به.
الرياضات هذه تحافظ على صحتكما النفسية وتحسن الجهاز العصبي ما يجعل الحديث عن الأمور التي يصعب عادة التحدث بها أسهل بأشواط.
عودة بالذاكرة
خصص ١٥ دقيقة موزعة على ٤ أيام أسبوعياً لمطالعة ألبوم الصور القديم، أو للاطلاع على صور قديمة لكما منشورة على أي من مواقع التواصل. الأفضل اختيار فترات كانت مريحة وسعيدة، أو أخرى مرتبطة بحدث ما هام لكما. التذكير البصري هذا من شأنه أن يجعلكما تختبران مشاعر قد لا تشبه المشاعر القديمة ولكنها بالتأكيد مريحة.
تذكر الأوقات المرحة والسعيدة تكسر حدة المشاعر التي يتم اختبارها بشكل يومي والتي ترتبط بالمسؤوليات والهموم.
مارسا الرياضة معاً
ممارسة التمارين معاً لا يعني أن أحدكما يقوم برفع الأثقال بينما الآخر يستخدم آلة المشي بل القيام بنفس التمرين الرياضي معاً. في حال كنتما لا تقومان بالأمر من قبل ولا تملكان اللياقة البدنية الكافية يمكنكما البدء برياضة المشي معاً بداية الأمر، ثم الهرولة لاحقاً فالركض.
و يمكن اللجوء إلى التمارين التي تتطلب التعاون؛ لأنها تجعلكما تعملان كفريق، وهذا الأمر هام جداً لأنه يقوي روابط الثقة ويضاعف مشاعر الألفة. الفائدة هنا مهولة على كل الأصعدة، الرياضة تحسن صحتكما البدنية والنفسية والعقلية كما أنها تقوي الروابط بينكما.
اضحكا معاً
شاهدا فيلماً كوميدياً أو مسرحية أو مقاطع يوتيوب لا فرق، المهم هو أن تقوما بالامر معاً وتضحكا معاً. الضحك يحسن المزاج ويقوي العلاقة ويخفف من حدة الضغوطات اليومية.
قد تكون الأمور معقدة وصعبة للغاية في حياتكما، وقد تكونان في ضائقة مادية أو غيرها من المشاكل ولكن تلك الدقائق ستكون فترة راحة لكما. فخلالها أنتما بخير وربما تشعران بالسعادة قليلاً.. وهذه راحة مستحقة تحتاجان إليها.