إعادة صياغة المنطقة جيوإستراتيجيا”: أين العرب و فعاليتهم؟؟!
من الواضح أن المنطقة تحتاج لإعادة صياغة جواستراتيجية تتضمن الأمن والاستقرار لشعوبها ضمن سيادة واستقلال دولها. خاصة وانه دولا” مركزية فيها. مثل العراق ولبنان مهددة بمزيد من انهيار الدولة والفاقة الاقتصادية. ومن غير المستبعد سقوطها في صراعات طائفية متقطعة ومتناوبة. كما أن محاصرة سوريا اقتصاديا” وتهديد شمالها الشرقي. المسروق والمنهوب. بصيغة انفصالية. إضافة إلى تفخيخ شمالها الغربي. بإمارة إرهابية مستترة. وعدم اتاحة الفرصة لها لاستعادة فعالياتها الطبيعية الجيواستراتيجية في المنطقة. كل ذلك يزعزع استقرار المنطقة. ويبشر بإهتزازات ليست في مصلحة احد. فما هي الآفاق المتوقعة لإعادة صياغة المنطقة جوإستراتيجيا
بات من المؤكد أن الوصول إلى استعادة الاتفاق النووي بين إيران والغرب لم يعد كافيا” لتحقيق استقرار المنطقة. و المسلم به أن اتفاق دول المنطقة. هو ما سينتج الاستقرار. لذلك فإن المفاوضات السعودية الإيرانية الجارية في بغداد مهمة جدا”. خاصة و أن الدولتان تمثلان القوى العظمى في المنطقة. وتوافقها وتعاونهما في تحقيق استقرار المنطقة سيؤدي إلى نتائج تعود بالأمن والتنمية والازدهار لدول المنطقة كلها .خاصة وأن مثل هذا الاتفاق والتعاون السعودي الإيراني. يفتح أبواب التوافق والتعاون بين قوى المنطقة الأخرى وخاصة تركية و إيران. وسيشل القوة الإسرائيلية المتحضرة لتفجير أي استقرار للمنطقة العربية ولجيرانها. إيران وتركيا
الوصول إلى اتفاق سعودي إيراني ليس سهلا”. والطريق إليه ليست معبدة. بل يحتاج الأمر إلى جهود كبيرة من قبل الطرفين. كما يتطلب من الجانبين تنازلات عن قواعد هما الأيديولوجية .ويفرض على كل منهما الاقتناع بأن التعاون اجدى من التصادم. وأن التنسيق انفع من التآمر. وأن لا أحد يستطيع إلغاء الاخر. لا تستطيع إيران إلغاء السعودية والخليج العربي و حلفاؤهما العرب. ولا تقدر السعودية على إلغاء إيران و حضورها وقوتها كدولة كبيرة وقويه في المنطقة. فهل تختار الدولتان إيران والسعودية التعاون ؟؟وهل يحل التنسيق بينهما محل الصراعات والحروب المتنوعة الاشكال؟؟؟
قبل كل ذلك تستلزم إعادة صياغة المنطقة. عودة التعاون بين الدول العربية. وهذا ما يفرض استعادة سوريا لدورها في العمل العربي. خاصة وأن لدمشق فعالية كبيرة في إطار الوصول إلى تنسيق مع إيران. كما أن لها دور كبير في استقرار وتنمية لبنان والأردن والعراق والعكس صحيح. وما زال مستهجنا” للعقل الاستراتيجي عدم قيام العرب وسوريا معا” لتجاوز الخلافات والصدامات السابقة. وطي صفحة الربيع العربي. والآنخراط في استراتيجية (المضي قدما) التي تسعى سورية لإقناع العرب بها تحصين العرب والعروبة. أثناء إعادة صياغة المنطقة استراتيجيا”. فهل سنرى خطوات جدية لتفعيل التعاون العربي واستعادة الفعالية السورية إلى هذا التعاون؟؟؟
كل المؤشرات تشير إلى مساع أمريكية فرنسية إسرائيلية في محاولة التدخل لإعادة صياغة المنطقة. كما أن هناك مساع إيرانية روسية صينية تركية في إعادة تشكيل المنطقة وفقا” لمحدادت سياساتها ومصالحها. والانظار تتجه إلى العرب. لأنهم أصحاب المصلحة الأولى في صياغة المنطقة التي يشكلون مركزها وأساسها. فهل يبادر العرب للقيام بما يجب عليهم القيام به لحفظ مصالح وامن واستقرار شعوبهم وسيادة دولهم. أم سيتركون مصيرهم في أيدي الآخرين؟؟؟؟؟؟؟