إعلام إسرائيلي: لجأنا إلى واشنطن للضغط على لبنان لاخلاء نقطتين عسكريتين لحزب الله في تلال كفرشوبا …
تناولت القناة “13” الإسرائيلية، ملف الردع الإسرائيلي، مؤكّدةً أنّه “تأكّل لدرجة أنّه غير موجود حالياً”، كما أشارت إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) يردع كيان الاحتلال.
وأوضح محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوسي يهوشوع، أنّ الاحتلال لديه “جبهة مفتوحة في لبنان، وأنّ الخيمتين اللتين نصبهما حزب الله هناك، يرفض إخلاءهما”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ حكومة الاحتلال توجهت نحو الأميركيين بهدف “الضغط على لبنان (الرسمي) من أجل الضغط على حزب الله”، وذلك بهدف إخلاء نقطتين عسكريتين في تلال كفرشوبا، وهذا إن “دل على شيء، فهو يدل على فقدان أي ردع”، تورد الصحيفة.
وتساءل يهوشوع: “من يردع من”، ليجيب بأنّ “حزب الله يردعنا”، ويضيف أنّ “الردع غير موجود فعلياً، وقد تأكّل تماماً”.
كذلك، لفت محلل الشؤون العسكرية إلى أنّ “هذه أيام متوترة”، مُعبّراً عن خشيةٍ في المؤسسة العسكرية في كيان الاحتلال من “اتخاذ قرارٍ بإخلاءٍ ساخن”، مؤكّداً أنّ “التقدير واضح تماماً… حزب الله سوف يرد، وسيتم الدخول إلى ديناميكية تصعيد، وإلى أيامٍ قتالية”.
وتطرّقت “يديعوت أحرونوت” إلى عدم معرفة مؤسسات الكيان، “طبيعة رد حزب الله” في شمال فلسطين المحتلة.
ولفت إلى وجود جهل كامل “بمدى ذهاب حزب الله بعيداً في الرد”، متسائلاً: “هل سنتدحرج إلى حرب لبنان الثالثة”، وشدّد على أنّه “لا يوجد وسيط” في حال أراد الاحتلال التخفيف من حدّة حدث كهذا.
وناقشت قناة “12” الإسرائيلية، الأحد، الهجوم الأخير على سوريا وتصدي الدفاعات السورية له، والتوتر الأمني المتصاعد في الضفة الغربية، متطرقةً إلى الردع الغائب عن كيان الاحتلال.
وتشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة توترات متكرّرة في الفترة الأخيرة، إذ قام أهالي لبنانيين، في حزيران/يونيو الماضي، من منطقة تلال “كفرشوبا” المحتلة بإزالة أسلاكٍ شائكة وضعها الاحتلال الإسرائيلي، وردموا نفقاً أقامه الاحتلال في المنطقة.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية