إغلاق محطات تلفزيونية سورية : هل هي في حسابات المرحلة القادمة ؟

خاص :

سرت شائعات كثيرة في عام 2015 عن التوجه لإلغاء القناة التربوية السورية في سياق حسابات إعلامية تتعلق بالمرحلة القادمة، والقناة التربوية السورية ، قناة مهمة جدا رغم أدائها المتواضع الذي أعاقته ظروف الحرب، تمكنت سريعا من تحقيق مشاهدة ملفتة من الطلاب تتعلق بالدروس التعليمية التي تساعد شرائح واسعة من الطلاب على مراجعة دروسهم من اختصاصيين يفتحون أحيانا الاتصالات المباشرة بين الدروس والطلاب..

ويعترف المعنيون أن الحرب على السوريين نالت القطاع التعليمي كله، حيث سقط آلاف الطلاب والمعلمين والعاملين ضحايا هذه الحرب، بل إن المقر الرئيسي للقناة الفضائية التربوية نفسها، الموجود في ضاحية برزة القريبة من دمشق، تعرض للدمار والانتهاك، ونهب أرشيفه وتجهيزاته التعليمية والتربوية ..

خلال سخونة تلك الإشاعات عاش المئات من العاملين في قطاع الإعلام التربوي في حالة قلق وتوتر إلى أن انجلت فكرة إيقاف هذه القناة ، ونجاح الدكتور هزوان الوز في استبعاد هذا الاحتمال في المرحلة الراهنة على الأقل .

والملفت للانتباه أن الحديث عن إغلاق القناة التربوية السورية كان يترافق مع تشعبات أخرى مضمونها أن الحكومة في صدد تخفيض عدد القنوات التلفزيونية السورية، وحصر النشاط الإعلامي بأقل قدر من القنوات ، فالتلفزيون العربي السوري يتألف من القنوات العاملة التالية:

 القناة الفضائية السورية ومديرها هو الصحفي خالد مجر .
 القناة الأولى ، وهي قناة أرضية ، ومديرها هي المذيعة عزة الشرع .
 قناة سورية دراما ، ومديرها هي المذيعة رائدة وقاف.
 القناة الإخبارية السورية ومديرها هو الصحفي عماد سارة .
 قناة تلاقي ومديرها هو الدكتور ماهر خولي وهو مسرحي وشاعر.
 قناة نور الشام ومديرها هو المذيع مخلص الورار .

وتداولت الإشاعات أفكارا محددة من بينها : إغلاق القناة الأرضية، أي الأولى، ودمج قناة تلاقي مع قناة سورية دراما. إضافة إلى إغلاق القناة التربوية السورية.. ثم تغيرت بورصة الإشاعات وراحت باتجاه دمج القناة الإخبارية السورية مع المركز الإخباري التابع للفضائية السورية إضافة إلى إغلاق التربوية وقناة تلاقي .. وكل ذلك لم يحصل، بل كانت القرارات الإعلامية اسير في اتجاه آخر فتوسع دائرة النشاط الإعلامي بل وتم اتخاذ قرار مهم بتحويل إذاعة ((سوريانا)) ومديرها هو الصحفي وضاح الخاطر إلى البث الفضائي وخطت خطوات مهمة فيه ..

الأسئلة كثيرة مع مطلع العام 2016 ، فأي قناة ستدخل بورصة الإغلاق؟ وهل سيكون ذلك على جدول أعمال الحكومة فعلا ؟ وإذا ما أغلقت واحدة من هذه القنوات هل سيخسر الإعلام السوري نافذة إعلامية في حربه التي يخوضها عبر الحقل الإعلامي الذي قض مضجع السوريين في الحرب الخارجية على بنية الدولة واستقرار حياة السوريين طيلة السنوات الخمس الماضية ؟

أسئلة مهمة ضمن الأسئلة التي يطرحها ((الحدث السوري)) في بواباته وحقوله وجبهاته المتعددة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى