هذا الأسبوع أعلنت إسرائيل و بوقاحة عن طبيعتها الارهابية العنصرية. وبعد جريمتها باقتحام مدينة (جنين) الذي كان ذروة اجرام حكومة نتنياهو في شهرها الأول. حيث قتلت 30 فلسطينييا” وبعد صدمتها بقوة الرد المقاومة في القدس من خلال عمليتين نفذ كل منهما شاب وفتى و بدافع شخصي ذاتي ودون أي انتماء لفصيل سياسي أو جبهة مقاتلة. وبدلا من أن تقوم إسرائيل بفهم الحقيقة التي عليها مواجهتها. والتي تقول لأسرائيل أنها (كلما أمعنت بالاجرام والإرهاب و العنصرية كلما شحنت الروح الفلسطينية لدى كل فلسطيني بقوة المقاومة و بروح المواجهة و الرد ) وهكذا تصبح حكومة نتنياهو مثال للسلطة الحاكمة التي يعميها اجرامها فتمعن في استيلاد ما يدمرها ويزعزع كيانها ويهدد وجودها .
وبالتوازي بين لجوء إسرائيل إلى تفليت قطعان المستوطنين على الأحياء والقرى والبلدات الفلسطينية. وقيامهم بحرق سيارات وبيوت ومزارع الفلسطينيين. بالتوازي مع كل ذلك قامت بقصف مصنع عسكري في أصفهان بإيران. أي أنها تشعل الداخل الفلسطيني بإجرام وإرهاب المستوطنين وبالعنصرية و الفصل العنصري والفاشية. وتحاول أن تشعل الإقليم بإستهداف وقصف مصنع في وسط إيران. وهذا ما يكشف حقيقة زيارة مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز لإسرائيل الأسبوع الماضي. ويبدو انه بحث مع نتنياهو سبل قيام إسرائيل بعدوانها على إيران. كل ذلك يثبت أن إسرائيل عبر آخر تجليات عنصرية حكومة نتنياهو باتت خطرا” دائما” ومتفجيرا” على الشعب الفلسطيني وعلى استقرار المنطقة وامن وسلم العالم ..
إسرائيل وبعدما تأكدت أن الدول العربية المواجهة والمقاومة لها تم إضعافها والهاؤها بمشاكلها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. عبر ما سمي ب (الربيع العربي) . بعد أن تأكدت من ضعف العرب كشفت إسرائيل عن وقاحة احتلالها وإستيطانها و إجرامها و فاشيتها وعنصريتها وإرهابها . وها هي تقتل الفلسطينيين وتحرق وتهدم منازلهم وتعمل لتغيير هوية المسجد الأقصى بالتوازي مع سعيها لإسقاط السلطة الفلسطينية ومحاصرتها. وكل ذلك يهدد العرب والعروبة ويهز استقرار المنطقة. كما أنها بالتوازي مع هذا تضرب في عمق إيران. وتعد العدة – كما تقول -لإشعال حرب معها بما يفجر المنطقة كلها. وطبعا” أول من سيتضرر من مثل هذه الحرب الدول العربية عامة والخليجية خاصة. لذلك فإن على الحكام العرب إدراك أن الخطر الصهيوني الارهابي يهدد استقرار ووجود العرب كشعب و أمه. و كحكام ودول وسلطات. فهل يعي حكامنا أن الخطر الأكبر يستدعي منهم تجاوز الخلافات الأصغر بينهم والتعاون و لو بالحد الأدنى لضمان صيانة وجودهم واستمرار دولهم وشعوبهم .و بالتنسيق على الاقل للتصدي لخطر الإرهاب الإسرائيلي المتفاقم و المنفلت و المجنون…