تحليلات سياسيةسلايد

إيران تتحدث عن تقدم كبير في مفاوضات فيينا

أعلنت طهران، الإثنين، تحقيق “تقدم كبير” في المحادثات النووية الجارية في فيينا مع القوى العالمية لإعادة إحياء اتفاق عام 2015.

وقال متحدث الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن المحادثات بين طهران والقوى العالمية “أحرزت تقدما كبيرا باتجاه إحياء الاتفاق”.

وأضاف أن الإصرار على رفع جميع العقوبات التي تتعارض مع نص الاتفاق النووي والاستفادة الاقتصادية “يعدان من مبادئ طهران خلال محادثات فيينا”.

وشدد زاده على مطالبة طهران “برفع العقوبات الاقتصادية التي تتعارض مع الاتفاق”.

وتابع “أي اتفاق مقبل في فيينا يجب أن يتضمن رفع كل العقوبات الأميركية بغض النظر عن تسميتها، وهذا لا تنازل بشأنه”.

ولفت إلى أن رفع العقوبات “أمر مهم” وتتابعه بلاده منذ بداية المفاوضات.

وليست ايران وحدها من عبرت عن تفاؤلها لاحراز تقدم في المفاوضات النووية حيث ابدى مسؤولون غربيون واميركيون وعلى راسهم وزير الخارجية انتوني بلينكن باحراز تفاهمات لكنه حذر من التراجع عن المكاسب المحققة.

وعلى صعيد آخر، كشف زاده عن استعداد طهران لإجراء محادثات مع دول الجوار، في إشارة للسعودية.

وقال إن تحقيق نتائج في المفاوضات مع السعودية “مرهون بتواصل المباحثات وتوفر إرادة حقيقية لدى الرياض”.

واتفاق 2015 وقعته إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، وكان يفرض قيودا على برنامج طهران النووي للحيلولة دون إنتاج أسلحة نووية، إلا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من جانب واحد من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران.

وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي الاثنين إن إسرائيل ستعالج مخاوفها إزاء إحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال ترتيبات ثنائية مستقبلية مع الولايات المتحدة.

وعبّرت إسرائيل، التي ليست طرفا في المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية في فيينا، عن مخاوفها من أن تفضي المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق إلى “خلق شرق أوسط أكثر عنفا واضطرابا”.

وقالت ميخائيلي، عضو مجلس الوزراء الأمني المعني بصنع القرار، إنها بصفتها نائبة من يسار الوسط المعارض في عام 2015 أيدت الاتفاق النووي مع إيران في ذلك الوقت، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد ذلك.

لكنها أضافت “عمر هذا الاتفاق (الناشئ) أقصر كثيرا… ويحمل العديد من الفرص السيئة… ويمثل بالفعل إشكالية كبرى”.

وافادت ميخائيلي، متحدثة بالإنجليزية أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى في القدس، “إننا نبذل كل ما في وسعنا لجعله (الاتفاق) على أفضل وجه ممكن”.

وأضافت دون الخوض في التفاصيل “سيتعين علينا العمل على اتفاق تكميلي بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

وكان القادة الإسرائيليون قد أكدوا سابقا أن بلادهم لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي وقد تتخذ إجراء عسكريا من جانب واحد ضد عدوهم اللدود إذا اعتقدوا أن ذلك ضروري لحرمانهم من امتلاك أسلحة نووية. وتنفي إيران أنها تسعى للحصول على مثل هذه الأسلحة.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى