ابن فرحان في طهران: دعوةٌ إلى مقاومة «التدخل الخارجي»
ابن فرحان في طهران: دعوةٌ إلى مقاومة «التدخل الخارجي»…. نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء عن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قوله إنه في حين رحبت العديد من الدول الإسلامية باستعادة العلاقات بين طهران والرياض، فإن «أعداء المسلمين، ومن ضمنهم النظام الصهيوني، لا يرضيهم التعاون الثنائي والإقليمي بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية». ودعا رئيسي إلى الحفاظ على الوحدة والتواصل في مواجهة تدخّل أي قوى خارجية.
وتابع، في تصريحاته أمس، خلال اجتماع مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في طهران، أن «النظام الصهيوني يشكّل تهديداً ليس فقط على الفلسطينيين، إنّما على جميع المسلمين»، معتبراً أن تطبيع العلاقات مع هكذا نظام لن يساهم في حماية أمن أي دولة. كما شدّد الرئيس الإيراني على ضرورة أن تحلّ دول المنطقة القضايا العالقة في ما بينها، من خلال الحوار والتعاون، مؤكداً أنّه «لا حاجة لأي تدخل أجنبي» لحل مثل هذه القضايا، بحسب «إرنا».
من جانبه، أعرب ابن فرحان عن ارتياحه لاستئناف العلاقات بين بلاده وإيران، معتبراً أنّ الجانبين حالياً يختبران «مرحلة ذهبية». كذلك، أشار وزير الخارجية السعودي إلى مرسوم أصدره الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، بتشكيل مجموعات عمل مختلفة لتطوير العلاقات مع إيران، مؤكداً أنّ «السعودية تبذل جهداً لنقل العلاقات مع إيران إلى مستوى استراتيجي». كما ندد ابن فرحان أيضاً ببعض دول العالم التي «لا تريد أن ترى منطقة غرب آسيا تنعم بالهدوء والتقدم»، لافتاً إلى أنّه لو «تفاعلت جميع الدول الإسلامية على غرار ما تفعل إيران والمملكة العربية السعودية، فسيتم تحقيق إنجازات كبيرة، والتي ستكون بمثابة ضمانة لمنع أي تدخل أجنبي في منطقتنا».
وقبل لقاء رئيسي، اجتمع ابن فرحان، فور وصوله إلى طهران أمس، بنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وناقش معه القضايا الثنائية والإقليمية والتعاون بين البلدين في المحافل الدولية، بحسب الوكالة الإيرانية، علماً أنّ زيارة ابن فرحان، والتي تُعدّ أول زيارة رسمية لوزير الخارجية السعودي إلى طهران بعد استئناف العلاقات الرسمية بين البلدين، تلبية لدعوة من عبد اللهيان.
وأعرب عبد اللهيان عن ارتياحه لإعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض، ومكتب التمثيل الإيراني لدى «منظمة التعاون الإسلامي» في مدينة جدة، معرباً عن تقدیره «المساعدة والتسهيلات التي قدمها الجانب السعودي في هذا الصدد». أمّا ابن فرحان، فاعتبر المباحثات والمشاورات التي أجراها في طهران استمراراً للمحادثات والاتفاقيات المشتركة بين البلدين في الأشهر الأخيرة، بما يعود بالخير على كليهما.