تحليلات سياسيةسلايد

اتساع نطاق الحرب يدفع جوبا لغلق الحدود مع السودان

أعلنت حكومة جنوب السودان على اثر اجتماع طارئ للرئيس سلفاكير ميارديت مع قيادتي الجيش والأمن، إغلاق الحدود مع السودان لاعتبارات أمنية بعد مواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وحركة متمردة في مدينة كادقلي في جنوب غرب البلاد.

وتسببت المواجهات في فرار الآلاف من السكان، بينما تتخوف جوبا من انتقال شظايا الحرب إلى جنوب السودان.

وبحث سلفاكير مع قيادتي الجيش والأمن الأوضاع في الخرطوم، بينما ذكرت مصادر مطلعة على الوضع أن عملية إغلاق الحدود استثنت حركة عبور النازحين وأن القرار جاء على خلفية تقارير أمنية بشأن تدهور الأوضاع الأمنية.

وتنذر المواجهات بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان والحركة الشعبية لتحرير السودان وهي واحدة من حركات التمرد المدججة بالسلاح وتسيطر على مناطق في جنوب غرب البلاد وإحدى الحركات الموقعة على اتفاق السلام، باتساع نطاق المواجهات والانفتاح على سيناريو لطالما حذرت منه جهات دولية.

وقال شهود إن سكان مدينة كادقلي في جنوب غرب السودان بدؤوا الفرار من المدينة الخميس مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش والجماعة المتمردة، وهو ما يهدد بفتح جبهة صراع أخرى في الحرب الدائرة بالبلاد.

ويأتي الحشد حول كادقلي وهي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وتصعيد القتال في دارفور بعد قرابة عشرة أسابيع من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقالت مولي في مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية الخميس، إن الولايات المتحدة علقت محادثات السودان لأنها لا تحقق النجاح المنشود بشكلها الحالي.

وأضافت في جلسة للجنة فرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب “الصيغة لا تحقق النجاح الذي نريد”، وذلك بعد مجموعة من اتفاقات وقف إطلاق النار جرى انتهاكها.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان تسببت الحرب في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم وهددت بزعزعة استقرار البلدان المجاورة التي تعاني من مزيج من الصراع والفقر و الضغوط الاقتصادية.

وقال سكان إن الضربات الجوية للجيش خلال قتاله مع قوات الدعم السريع أصابت مناطق بجنوب الخرطوم وإن قوات الدعم ردت بالأسلحة المضادة للطائرات.

واتهم الجيش السوداني الأربعاء الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، بانتهاك اتفاق قائم منذ فترة طويلة لوقف إطلاق النار وبمهاجمة وحدة تابعة للجيش في كادقلي. وتسيطر الحركة على أجزاء من ولاية جنوب كردفان. وقال الجيش إنه تصدى للهجوم لكنه تكبد خسائر.

وتقع حقول النفط السودانية الرئيسية في ولاية جنوب كردفان التي تشترك في حدودها مع ولاية غرب دارفور ودولة جنوب السودان.

وقال السكان إن الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع دولة جنوب السودان، هاجمت الجيش في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان الأربعاء، وهو ما فعلته أيضا قوات الدعم السريع.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى