اتفاق يمني ــ يمني على حلحلة الأزمة الداخلية
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، عن توصّل حكومتي عدن و«الإنقاذ» إلى اتفاق يمني من شأنه تخفيف حدّة التوتر في اليمن، بغية تجنّب انهيار الهدنة العسكرية السارية بين الطرفين منذ نيسان 2022.
وذكر المبعوث الخاص أنه تسلّم نصاً مكتوباً من الطرفين، يتضمن إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضدّ البنوك من الجانبين. والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة. كما واستئناف «طيران اليمنية» للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً أيضا. وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة. وأيضا عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة كل القضايا الاقتصادية والإنسانية بناءً على خريطة الطريق.
اتفاق يمني ــ يمني على حلحلة الأزمة الداخلية
وفيما طلب الطرفان دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه. أكد غروندبرغ جاهزية المنظمة الدولية للعمل معهما لتنفيذ هذه التدابير. وأن «يقوم مكتبه بالتواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند، لتسهيل عملية استئناف وتوسيع الرحلات الجوية المباشرة إليها من مطار صنعاء».
كما وأشاد المبعوث الأممي بالدور الذي لعبته السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق. مشدداً على ضرورة «تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة» أيضا.
من جهتها. رحّبت حكومة عدن بالاتفاق، آملةً أن يقود إلى تهيئة الظروف المؤاتية من أجل حوار بنّاء مع حركة «أنصار الله». وأكدت أن «إصلاحاتها الاقتصادية تهدف إلى حماية المركز القانوني للدولة. كما وتمكين البنك المركزي اليمني من حقوقه الحصرية في إدارة السياسة النقدية أيضا. وحماية القطاع المصرفي والمودعين والحد من التداعيات الكارثية لتوقف الصادرات النفطية على العملة الوطنية والفئات الأشد ضعفاً في مختلف أنحاء الوطن».
وعلى غرار الانقسام السياسي والعسكري، يشهد اليمن انقساماً نقدياً، إذ يوجد بنكان مركزيان أحدهما تديره الحكومة في مدينة عدن جنوبي البلاد، ويتعامل بأوراق مالية حديثة قيمة الدولار الأميركي فيها 1760 ريالاً، والآخر في العاصمة صنعاء تديره «أنصار الله»، ويتعامل بأوراق مالية أقدم قيمة الدولار الأميركي فيها 531 ريالاً.
والشهر الماضي. أوقف البنك المركزي في عدن تعامله مع 6 من أكبر البنوك التجارية التي تعمل في مناطق سيطرة القوات المسلحة اليمنية. بعد أن رفضت نقل مقراتها الرئيسية إلى عدن. ليرد البنك المركزي في صنعاء بوقف التعامل مع 12 بنكاً تعمل في مناطق نفوذ حكومة عدن
صحيفة الاخبار اللبنانية