علاقات اجتماعية

اختبار الصداقة

الصداقة هي أفضل علاقة يمكن أن تمر بها في حياتك؛ فوجود صديق في حياتك يهتم لأمرك، يحزن لحزنك، يفرح لفرحك، ويشاركك كل المشاعر المتاحة والتي يمر بها؛ فهذا كله أمر خاص.لا يطلق لفظ صديق على أيّ شخص في حياتك؛ بل كما يقال: الصديق وقت الضيق.. فهو من يعينك على الشدائد، يعرف نقاط ضعفك وقوتك، يهتم لأمرك، يحبك ويثق فيك، يتعامل معك بكل تلقائية ولطف، وينظر إليك وكأنك أعظم انتصاراته. يقول الدكتور تامر شلبي، خبير التنمية البشرية لـ«سيدتي» عن الصداقة الحقيقية: تدوم بعض الصداقات وتبقى حتّى آخر العمر، على الرغم من وجود بعض الخلافات والصعوبات واختلاف وجهات النظر؛ فالصداقة الحقيقية لا يمكن أن تتزعزع بخلاف بسيط؛ حيث إنّ الروابط في الصداقات الحقيقية تكون قوية، ولا شيء يمكن أن يؤثر بها؛ لذلك لا بدّ من التمييز بين الصداقة الحقيقية التي تدوم والصداقات العابرة الأخرى.

اختبار الصديق الحقيقي
  • قول الحقيقة دون نفاق؛ فيتبادل الصديق الأفكار والمشاعر مع صديقه الحقيقي، بكل حرية وصراحة وصدق؛ فهو يعلم منتهى الخصوصية والإخلاص لدى الصديق.
  • الحفاظ على الصديق رغم الاختلافات؛ فالصديق الحقيقي لا يستميل الطرف الآخر بالموافقة على آرائه أو ما يحب؛ فهو لا ينظر إلى اختلاف الآراء السياسية أو الاجتماعية أو حتى المادية.
  • البقاء على اتصال دائم مع الصديق؛ حيث يحترم الصديق الحقيقي تغير العلاقات الاجتماعية مع صديقه، كما يبقى على اتصال دائم معه مهما تباعدت الأماكن واختلفت الظروف.
  • فهم الصديقة بعمق؛ فالصديق الحقيقي مرآة لصديقه؛ فهو يميز ما يحب صديقه وما يكره، كما يعرف طباعه جيداً، ويستطيع أن يُسمعه ما يريد بالوقت الذي يحب.
  • يمكن الاعتماد عليه؛ إذ يعتز الصديق الحقيقي بعلاقة الصداقة؛ فهو يعرف صديقه جيداً، ومعه لو كان العالم كله ضده.
  • يشارك الصديق الحقيقي الأسرار والمعلومات الشخصية مع صديقه؛ فهو شخص جدير بالثقة، ويُعتبر الأمر كذلك بالنسبة لصديقه.
  • الصديق الحقيقي ينصح صديقه؛ فحيث إن الصديق الحقيقي يُبدي رأيه ويقدم النصيحة والمشورة لصديقه دوماً وفي كل أمر.
  • الصديق الحقيقي يرشد صديقه إلى الطاعات؛ حيث يعين صديقه على طريق الحق، ويلفت انتباهه إلى ما يفوته من خير.
  • يغفر لصديقه ويسامحه؛ إذ يعترف الصديق بالخطأ ويعتذر عنه، كما يسامح صديقه إذا أخطأ ويغفر له؛ فهو يظن به الظن الحسن.
  • يدعم صديقه ويقف بجانبه؛ فيدافع عنه ولا يسمح بالتطاول عليه أو تقليل احترامه، سواء بوجود صديقه أم في غيابه.
  • يبقى الصديق الحقيقي بجانب صديقه في السراء والضراء، والفرح والحزن، والسعة والضيق.
  • يرعى صديقه في ماله و أهله وعِرضه.
  • يخدم الصديق صديقه بسرور ومن دون مقابل.
  • يحب الصديق الحقيقي لصديقه ما يحب لنفسه.
* أسس الصداقة الحقيقية
الثقة:

الصديق الحقيقي هو الذي يثق بصديقه، ويطلعه على أسراره، ومخاوفه، وأفكاره، ولا يشكّ للحظة بأنّ صديقه ليس أهلاً لهذه الثقة، أو ليس أهلاً لحفظ الوعود؛ فهو يخبر صديقه بكلّ شيء يحدث معه بمنتهى الحرية؛ فهو يعلم أنّ صديقه لن يخذله في يوم من الأيام.

الصدق:

الصديق الحقيقي هو الصديق الذي يعطي رأيه الحقيقي في كلّ شيء يراه في صديقه، ولا يجامله على حساب مصلحته على الإطلاق؛ فهو يقول رأيه بمنتهى الصراحة؛ حتّى وإن أغضب صديقه؛ فهو لا يخاطر به من أجل إرضائه، وإنّما يسعى دائماً لأن يكون بأفضل حال، وهو أيضاً لا يوافقه دائماً على اختياراته أو قراراته، وإنّما يختلف معه كثيراً، وكلّ ذلك من أجل مصلحته.

الدعم والمساندة:

الصديق الحقيقي هو الصديق الذي يُساند ويُساعد صديقه في أوقات ضيقه، ويكون داعماً له في حال وقع في المشاكل، أو كان في ضائقة ما، ولا يتركه أبداً؛ فهو يأخذ بيد صديقه دائماً لينهض من مشاكله، ويدعمه نفسياً ومالياً، والصديق الحقيقي أيضاً هو الذي يستمع جيّداً لصديقه والمشكلات التي حدثت معه بكلّ صدر رحب، ويساعده قدر الإمكان على التخلص منها؛ فهو يحفزه على النهوض دائماً.

 

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى