ادلب الى الواجهة مجددا.. هل وافقت تركية على الانسحاب من جنوب ادلب؟ مصادر تؤكد قرب عملية عسكرية للجيش السوري مع اشتداد القصف على المنطقة وحركة نزوح كثيفه من مناطق جبل الزاوية الى مدينة ادلب .. وجيفري يزور الحسكة
قالت مصادر مطلعة ان تركية وافقت على سحب قواتها من جنوب ادلب لصالح الجيش السوري وفق مفاوضات شاقة عقدت مع الجانب الروسي منتصف هذا الشهر في انقرة وهو ما يعني ان الجيش السوري بات قاب قوسين من شن هجوم حاسم على المجموعات المسلحة المتمركزة جنوب الطريق الدولي ام 4 . وحسب مصادر فان القوات التركية سحبت بالفعل جزءا من قواتها من مناطق جبل الزاوية جنوب ادلب و توقفت بشكل شبه كامل الارتال العسكرية والتعزيزات اللوجستية التي ترسلها انقرة الى داخل الاراضي السورية حسب مصادرمحلية.
وتقول التقارير الوادرة من الشمال ان الجيش السوري اتم الاستعداد لخوض معركة حاسمة للسيطرة على جبل الزاوية جنوب ادلب وبدا قصفا مدفعيا عنيفا على المنطقة وبالتزامن شنت طائرات روسية أكثر من 30 غارة أطلقت عشرات الصواريخ على قرية عرب سعيد وغابات بلدتي كفرجالس وباتنته بريف إدلب الجنوبي.
وتشهد قرى جبل الزاوية منذ الامس الاحد حركة نزوح باتجاه مدينة إدلب وريفها الشمالي.
وكانت انطلقت مفاوضات بين الجانبين الروسي والتركي على مستوى الخبراء في انقرة قبل اسبوع على خلفية تعطل تنفيذ اتفاق موسكو الموقع في قمة عقدت بين الرئيسين فلاديمير بوتين واردوغان في اذار الماضي بسبب هجمات شنتها مجموعات مسلحة على الدوريات المشتركة بين الجانبين وفق الاتفاق على الطريق الدولي حلب اللاذقية ام 4.
وطلب الوفد المفاوض الروسي تخفيض عدد نقاط المراقبة التركية المنتشرة في الشمال السوري الا ان انقرة رفضت الطلب . بينما جرى التوافق على تخفيض عدد القوات التركية داخل الاراضي السورية . وكشفت المصادر عن ان الوفد الروسي طلب كذلك سحب الاسلحة الثقلية من المنطقة . وتنفي تقارير تركية قبول انقرة بتخفيض عدد قواتها او وقف دخول التعزيزات العسكرية عبر الحدود السورية . وهو ما المح اليه في وقت سابق وزير الخارجية التركية مولد جاويش اوغلو بالقول “ان الاجتماعات الروسية التركية لم تكن مثمرة”.
والى شمال شرق سورية وصل المبعوث الأميركي الخاص بالملف السوري جيمس جيفري، أمس، إلى مدينة الحسكة (شمال شرقي سوريا)، وأجرى لقاءات في قاعدة التحالف الدولي، مع قادة الأحزاب الكردية وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» العربية – الكردية مظلوم عبدي.
وقالت مصادر كردية، إن جيفري، سيرعى إعلان توقيع اتفاق سياسي بالأحرف الأولى، وتأسيس المرجعية العليا بين طرفي الحركة الكردية، وهي أحزاب «الوحدة الوطنية الكردية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري، وأحزاب «المجلس الوطني الكردي».
صحيفة رأي اليوم الألكترونية