اقتصادسلايد

ارتفاع إنتاج «أوبك» في آب… وسط تعزيزات سعودية وعراقية

ارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدّرة للبترول «أوبك» النفطي في آب إلى أعلى مستوياته منذ نيسان 2020، بيد أن خسائر «غير طوعية» كبحت المكاسب إذ خفّف كبار منتجي المجموعة قيوداً على الإمدادات بموجب اتفاق مع حلفاء، وفق مسح لوكالة «رويترز».

وخلص المسح إلى أنها ضخّت 26.93 مليون برميل يومياً، ارتفاعاً من 210 آلاف برميل يومياً بحسب التقديرات في تموز. وزاد الإنتاج في كل شهر منذ حزيران 2020، باستثناء شباط.

وخفّفت «أوبك» وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+» تخفيضات قياسية للإنتاج اتفقوا عليها في نيسان 2020 مع تعافي الطلب. وتجتمع   الأربعاء، في ظل ارتفاع النفط 40 في المئة إلى قرابة 73 دولاراً للبرميل منذ بداية العام، من المتوقع أن تتمسك بسياستها للإنتاج.

وأفاد مصدر في «أوبك+» وكالة «رويترز»، بأنه «نظراً إلى المستوى الحالي لأسعار النفط واحتمال زيادة الطلب، من المرجّح أن تتمسك أوبك+ بقرارها السابق».

ويسمح اتفاق «أوبك+» بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً في آب لجميع الأعضاء، من بينها 253 ألف برميل يومياً يتقاسمها أعضاء «أوبك» العشرة الذين يشملهم الاتفاق.

وبينما رفع أعضاء «أوبك» العشرة الإنتاج بأكثر من هذا الرقم، فإن «أوبك» ككلّ لم تنفذ الزيادة المتوقعة على أساس شهري وفقاً لما كشفه المسح. وما زال الأعضاء يضخون كميات أقل مما دعا إليه أحدث اتفاق.

ويرصد مسح «رويترز» المعروض في السوق من واقع بيانات الشحن البحري المقدمة من مصادر خارجية وبيانات التدفقات على رفينيتيف أيكون ومعلومات من شركات تتبع حركة الناقلات مثل «بترو-لوجستكس» و«كبلر» ومن مصادر في شركات النفط و«أوبك» ومكاتب استشارية.

وخلص المسح إلى أن معدل امتثالها  لتخفيضات الإنتاج هو 115 في المئة، من دون أي تغيير عن شهر تموز.

تعزيز سعودي وعراقي

ساهمت السعودية بأكبر زيادة وبلغت 180 ألف برميل يومياً. إذ رفعت الإنتاج أكثر في إطار اتفاقها  على تعزيز الإنتاج في آب.

وجاءت ثاني أكبر زيادة من العراق، ثاني أكبر منتج في «أوبك»، والذي عزّز الصادرات في آب. كما ارتفعت الصادرات من أنغولا من مستوى منخفض في تموز.

وأضافت الإمارات 40 ألف برميل يومياً بما يتماشى مع حصتها الجديدة، بينما زاد إنتاج الكويت 20 ألف برميل يومياً.

وبين الدول ذات الإنتاج الأقل، كان أكبر انخفاض في نيجيريا، إذ انخفض الإنتاج 100 ألف برميل يومياً وفقاً للمسح. وقال مصدر في 15 آب الجاري إن الصادرات من مرفأ فوركادوس تخضع لحالة القوة القاهرة بسبب تسرب.

وكشف المسح أن إيران سجّلت إنتاجاً أقل هذا الشهر. وتمكنت إيران من زيادة الصادرات منذ الربع الأخير من العام الماضي .على الرغم من العقوبات الأميركية التي تجعل إيران معفاة من قيود إمدادات «أوبك». في ظل محادثات لإحياء اتفاقها النووي المبرم في عام 2015.

وانخفض إنتاج ليبيا، وهي واحدة من دولتين منتجتين معفاتين من القيود، بسبب تسرب في خط أنابيب، بينما تمكّنت فنزويلا من زيادة الإنتاج قليلاً.

صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى