تحليلات سياسيةسلايد

“ارتفاع قيمة أصوات “أنصار الحق الفلسطيني”.. المرشحة الديمقراطية هاريس “تقترب أكثر” من طاولة الأصوات المُعارضة لإسرائيل..

تقدر أوساط حملات التضامن مع الحق الفلسطيني والتنديد بجرائم الإبادة الاسرائيلية في بعض المدن الأمريكية بان المرشحة الرئاسية كامالا هاريس الآن في وضع “سياسي- تفاعلي” يُمكّنها من الاقتراب أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة من تيار عريض يعارض إسرائيل وقرر التصويت بصيغة “غير مُلتزم”.

ويناقش مستشارون في حملة هاريس الآن مع منظمات شبابية أمريكية على صلة بالحزب الديمقراطي”الخطوات التي ينبغي أن تتخذها هاريس” لتفكيك صيغة “غير ملتزم” وتحويلها إلى مصوت وداعم خصوصا من جهة  تمثيل الأقليات والأمريكيين الفلسطينيين  والعرب.

لم تصل تلك المفاوضات بعد لمرحلة واضحة، لكن هاريس بدأت تقطع خطوات نحو الجلوس على الطاولة.

والمرحلة المقبلة قد تنتهي بإيجاد طريقة للتحاور على الطاولة والخوض في صفقة أو مفاوضات سياسية مع انصار الحق الفلسطيني والذين تعبر عنهم شبكة من المنظمات الآن تجمع إتحادات وجمعيات طلابية وأخرى عمالية ونقابية و بعض الأوساط النشطة في المجال اليساري.

ويبدو أن حلقات ليبرالية وأخرى يسارية في الحزب الديمقراطي الحاكم في بعض الولايات الأمريكية تضغط بدورها على المرشحة هاريس لكي تخاطب مئات  الألاف من أصوات الأمريكيين من أصل عربي وإسلامي أو من اليساريين والأقليات اللاتينية  والإفريقية.

وتُعتبر تلك الأوساط بأن المرشحة أن واجب هاريس يقتضي أن تتحاور مع جميع الفئات وان فرصتها الضئيلة جدا في حسم المعركة لصالحها مقابل المرشح الجمهوري دونالد ترامب يمكن الرهان عليها فقط عبر أصوات الفلسطينيين والعرب والمسلمين والأقليات وفي نحو خمس ولايات من الولايات المتأرجحة المعروفة وأهمها فيما يبدو ميتشغن.

ولم يتمكّن المراقبون بعد من بناء تصور محدد حول إمكانية التلاقي مع حملة المرشحة هاريس.

لكن الخبير الأردني بالشؤون الأمريكية وزير البلاط الأسبق الدكتور مروان المعشر قدّر علنا مؤخرا بأن المرشحة هاريس بدأت  تحقق بعض نقاط التفوق على  المرشح ترامب وأن الأمل أصبح ممكنا في التحاور والتقارب ما بينها وما بين ممثلي المنظمات العربية والإسلامية الأمريكية أو التي تمثل الأقليات وبعض أوساط اليسار والليبراليين من أنصار الحزب الديمقراطي مما رفع من القيمة السياسية لأصوات هذه المجتمعات.

حتى الآن يتحدّث أنصار الحق الفلسطيني والتنديد في الجرائم الإسرائيلية في غزة عن 7 شروط وضعت في وثيقة واحدة وأرسلت لمكتب حملة المرشحة هاريس.

ويعلم سياسيون ومنسقون للحملة مسبقا بأن هذه الشروط بعضها صعبة التنفيذ الآن وبعضها الآخر اقرب الى شروط سياسية عامة لكن التحاور حول مسائل محددة تندفع عبرها هاريس للضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن والإدارة الديمقراطية قبل الإستحقاق الانتخابي لوقف الحرب في غزة قد يكون من الاعتبارات التي تسمح بالجلوس معا على طاولة واحدة.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى