تحليلات سياسيةسلايد

ارتياح شعبي مصري بعد تصريحات السيسي الرافضة لتهجير الفلسطينيين وجدل حول رسائل السر والعلن للادارة الامريكية

ارتياح شعبي واسع بعد تصريحات الرئيس السيسي اليوم في لقائه مع رئيس كينيا، وهي التصريحات التى أكد فيها صراحة ودون مواربة أن مصر لن تشارك في ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، ووصفه بأنه ظلم لا يمكن أبداً التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري.

السيسي أكد في تصريحاته ثوابت الموقف المصري التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهي الثوابت التي لا يمكن الحياد أو التنازل بأي شكل عنها.

السيسي قالها صراحة ودون مواربة: “تهجير الشعب الفلسطيني معناه عدم استقرار للأمن القومي المصري والعربي.. فيه في منطقتنا أمة لها موقف في هذا الأمر.. سواء أنا موجود في مكاني أو مشيت منه “.

وقال إن الشعب المصري لو هو طلب منه هذا الأمر سيخرج كله في الشارع يقول: لا.. لا تشارك في ظلم.

وخلص إلى أن الحل لهذه القضية هو حل الدولتين، مؤكدا أن هذه حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها ويجب أن نضع في اعتبارنا الرأي العام ليس المصري ولا العربي فقط ولكن الرأي العام العالمي الذي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني خلال 70 عاما.

فكيف كانت الردود على تصريحات السيسي؟

الإعلامي مصطفى بكري ‏وصف السيسي بأنه القائد الوطني الذي لايخاف في الحق لومة لائم، فما بالنا وهو يدافع عن الأمن القومي المصري، رافضا تصفية القضية الفلسطينية.

وتمنى بكري أن تعي الإدارة الأمريكية رسالة الرئيس التي كررها خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الكيني، مشيرا إلى أن مصر لا يمكن أن تفرط في ذرة تراب واحدة من أراضيها، ولايمكن أن تشارك في تصفية القضية الفلسطينية مهما يكن الثمن.

الكاتب الصحفي محمد الجندي قال إنه فخور بموقف الرئيس.. الواضح والثابت والحازم والشجاع.. الرافض لتهجير أهل غزة لمصر.

وأضاف أن كل المصريين يساندون الرئيس لحماية الأمن القومي.

د.وفاء إبراهيم أستاذة الفلسفة بجامعة عين شمس قالت إنه مثل كل رئيس مصرى من رجال الجيش المقاتلين لا يفرطون أبدا فى قضية فلسطين لأنها شرف العرب والمسلمين .

من جهته وصف السفير فرغلي طه مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق تصريحات السيسي بأنها إعلان سياسى رسمى هام من رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن هذا هو ما كنا ننتظره.

وحيّا “طه” هذا الموقف الرسمى المقدر، لافتا إلى أنه التزام رسمى فى رقبة الدولة المصرية، راجيا تنفيذه مستقبلا، دون أى التفاف حوله أو فعل عكسه فى الخفاء من أى جهة.

وقال إن هذا الرجاء ليس تشكيكا ولكن تخوف لأن شعبنا تم تجاهله وخداعه كثيرا من قبل بمواقف وسياسات كارثية ، دون أن يعلم عنها شيئا، فى مختلف المراحل .

وقال إنه يدرك جيدا أنه ليس كل ما يعلن يمكن أن يتسق مع ما قد يتم في الخفاء، ولهذا فهو يبدى تحفظا ويترقب.

وقال السفير المصري السابق إنه يعى ويدرك أن بعض المواقف الرسمية ربما تتم استجابة لرفض وضغوط الشارع المصرى، أو استغلالا لها فى مواجهة أطراف داخلية أو خارجية، ولكن يظل من الواجب الإشادة بأى موقف رسمى جيدا بغض النظر عن دوافعه وأسبابه وننتظر نتائجه.

وأردف قائلا: “اطمئنوا لسنا سذجا ونعرف لغة السياسة جيدا واللعب بها، ونعرف ماكان وأحيانا ما سيكون استنادا إلى سوابق أو معلومات، أو حتى لغة الجسد، لكن لا يجب تشويه ما تشيد به، بما تخشاه أو تعلمه أو تظنه، فى ذات اللحظة.. إنسانيا وعقليا وإنصافا، لا يجوز”.

في ذات السياق وصف الكاتب الصحفي جمال سلطان تصريحات السيسي بأنها كلام مهم وجيد، وإن تأخر، لافتا إلى أن إشاراته إلى “تأثيره على الأمن القومي” يؤكد أن القوات المسلحة المصرية رفضت قطعيا هذا الاقتراح.

في كل الأحوال فقد ألقت تصريحات السيسي بحجر كبير في هذا الملف، وسيكون لها تداعياتها التي يجب على الجميع  ترقبها.

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى