تحليلات سياسيةسلايد

استضافة القمة المرتقبة بين بوتين وترامب نجاح للوساطة السعودية

أعلنت السعودية الجمعة ترحيبها باستضافة قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على أراضيها حول أوكرانيا، مؤكدة دعمها لسلام دائم بين روسيا وأوكرانيا، فيما تأتي هذه المبادرة في إطار جهود قادتها الرياض لإنهاء الصراع بين البلدين، معتمدة على دبلوماسية هادئة تسعى إلى تصفير المشاكل الدولية.

وأشادت وزارة الخارجية السعودية في بيان بالمكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين الأربعاء “وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع الرئيسين في المملكة”.

وأضاف البيان أنّ “المملكة تعرب عن ترحيبها بعقد القمة في المملكة، وتؤكد استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا”.

ووقفت الرياض على نفس المسافة الفاصلة بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الصراع بين البلدين وعرضت وساطتها لتسوية الأزمة ووقف الحرب.

وكان ترامب أعلن قبل يومين أنه سيعقد اجتماعه الأول مع بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للغزو الروسي لأوكرانيا، من دون تحديد موعد.

وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الابيض “سنلتقي في السعودية”، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على بدء مفاوضات سلام حول أوكرانيا.

وتعمل المملكة، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بشكل وثيق مع روسيا في ما يتصل بالسياسة النفطية، وقدمت نفسها كوسيط منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وفي الوقت نفسه، احتفظت بعلاقة وثيقة مع كييف واستقبلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة من بينها حضوره قمة الجامعة العربية في مايو/أيار 2023 في جدة، ولقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يونيو/حزيران الماضي.

كما التقى الأمير محمد بوتين في الرياض في ديسمبر/كانون الأول 2023. وسبق أن تعهّدت السعودية بتقديم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية الى أوكرانيا، بينها مخصصات للاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الدول المجاورة.

واضطلعت الرياض في سبتمبر/أيلول 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.

وفي أغسطس/آب من العام 2023، استضافت المملكة محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، من دون مشاركة روسيا.

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى